علاقة حديث النبي "ما ذئبان جائعان أُرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه" هي أن الحرص على المال والشرف في الدنيا قد يؤدي إلى فساد الدين، كما يؤدي ذئبان جائعان إلى إفساد الغنم.
ومعنى الحديث أن حرص الإنسان على المال والشرف قد يدفعه إلى ارتكاب المحرمات، أو إلى ترك الواجبات الدينية، أو إلى التخلي عن مبادئه وأخلاقه. وقد يؤدي ذلك إلى فساد دينه، وضياع إيمانه.
وهذا الحديث يبين لنا أهمية الاعتدال في طلب الدنيا، وعدم المبالغة في الحرص عليها. كما يبين لنا أهمية الحرص على الدين، وحفظه من الفساد.
وفيما يلي بعض الأمثلة على كيفية فساد الدين بسبب الحرص على المال والشرف:
قد يدفع الحرص على المال الإنسان إلى الكسب الحرام، أو إلى الربا، أو إلى الرشوة، أو إلى الغش.
قد يدفع الحرص على الشرف الإنسان إلى التكبر، أو إلى الغرور، أو إلى الظلم، أو إلى التعصب.
وهذا الحديث هو تحذير شديد من الحرص على الدنيا، وحث على الاهتمام بالدين وحفظه.
وفيما يلي بعض النصائح للوقاية من فساد الدين بسبب الحرص على المال والشرف:
التمسك بالإيمان، ومراقبة الله تعالى في جميع الأحوال.
الحرص على التعلم الشرعي، ومعرفة الأحكام الدينية.
الحرص على الصحبة الصالحة، والابتعاد عن رفقاء السوء.
تربية النفس على القناعة، والرضا بما قسم الله تعالى.
والله أعلم.