علاقة حديث النبي ﷺما ذئبان جائعان أُرسلا في غنم بأفسد من حرص المرء على المال والشرف لدينه بإرادة ا؟
إجابة الطالب المختصرة من خلال موقع بوابة الإجابات هي
الحرص الشديد على الشرف و المال، يفسدان في دين الإنسان أعظم من فتك الذئب الجائع، بل من فتك الذئبين الجائعين بالغنم.
حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "ما ذئبان جائعان أُرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه" هو حديث نبوي شريف يوضح خطورة التعلق الشديد بالمال والشهرة على الدين. دعنا نحلل هذا الحديث ونبين العلاقة بين أجزائه:
**شرح الحديث:**
* **"ما ذئبان جائعان أُرسلا في غنم بأفسد لها..."**: يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم بتشبيه بليغ ومؤثر. الذئبان الجائعان يمثلان خطراً داهماً على قطيع الغنم، لأنهما سيدمران ويقتلان بلا رحمة لإشباع جوعهما. هذا التشبيه يوضح مدى الدمار الذي يمكن أن يلحقه الحرص الشديد بالدين.
* **"...من حرص المرء على المال والشرف لدينه"**: هنا يوضح النبي صلى الله عليه وسلم أن خطورة الحرص على المال والشهرة على الدين تفوق خطورة الذئبين الجائعين على الغنم. لماذا؟ لأن:
* **الحرص على المال:** قد يدفع الإنسان إلى جمع المال بطرق غير مشروعة، كالغش والرشوة والظلم. كما قد يجعله بخيلاً ممسكاً عن أداء الزكاة والصدقات، وينسيه الآخرة ويجعله عبداً للمال.
* **الحرص على الشرف (المنزلة والمكانة):** قد يدفع الإنسان إلى النفاق والرياء والتملق للوصول إلى المناصب والشهرة. كما قد يجعله يحسد الآخرين ويحقد عليهم، ويستخدم سلطته في الظلم والقهر.
**العلاقة بين أجزاء الحديث:**
العلاقة بين الجزء الأول والثاني هي علاقة تشبيه وتوضيح:
1. **التشبيه:** النبي صلى الله عليه وسلم يشبه خطر الحرص على المال والشهرة بخطر الذئبين الجائعين.
2. **التوضيح:** الهدف من التشبيه هو توضيح مدى خطورة الحرص على المال والشهرة على الدين. فالنبي صلى الله عليه وسلم يبين أن هذا الحرص يمكن أن يفسد الدين ويدمره كما يفسد الذئبان الجائعان الغنم.
**إرادة الله:**
عبارة "بإرادة الله" ليست جزءاً من نص الحديث، ولكن فهم أن كل شيء يحدث بإرادة الله هو أساس في عقيدتنا الإسلامية. هذا لا يعني أن الإنسان مُجبر على فعل الشرور بسبب إرادة الله، بل يعني أن الله قدّر كل شيء وسمح بوقوعه، ولكنه في الوقت نفسه أعطى الإنسان حرية الاختيار وميزه بالعقل ليختار بين الخير والشر.
**الخلاصة:**
الحديث يحذر من خطورة التعلق الزائد بالدنيا (المال والشهرة) على حساب الدين. إنه يدعونا إلى الاعتدال والتوازن، وإلى تذكر أن الهدف الأسمى هو رضا الله والدار الآخرة. يجب أن نسعى إلى الكسب الحلال والمنزلة الحسنة، ولكن دون أن نجعل ذلك على حساب قيمنا الدينية وأخلاقنا الإسلامية.
اذا كان لديك إجابة افضل او هناك خطأ في الإجابة علي سؤال علاقة حديث النبي ﷺما ذئبان جائعان أُرسلا في غنم بأفسد من حرص المرء على المال والشرف لدينه بإرادة ا اترك تعليق فورآ.