الأفعال المبنية للمجهول هي الأفعال التي لا يعرف فاعلها، أو التي يقصد إغفاله، وتؤخذ علامة رفعها بالضمة، ونائب الفاعل هو اسم مرفوع يحل محل الفاعل المجهول، وتؤخذ علامة رفعه بالضمة أيضًا.
في اللغة العربية، تبنى الأفعال للمجهول بإحدى الطرق التالية:
بإضافة أحد الأحرف الخمسة التالية إلى الفعل الماضي:
الألف: كُتِبَ، قُلِيَ، سُئِلَ
التاء: أُكِلَ، أُمِرَ، أُسِرَ
الهاء: رُفِعَ، نُصِبَ، فُتِحَ
الثاء: حُكِمَ، طُلِقَ، عُلِمَ
الياء: وُلِدَ، سُمِعَ، رُؤِيَ
بإضافة حرف النون إلى الفعل المضارع مع تغيير حروف العلة فيه:
يُكْتَبُ، يُقْلَى، يُسْأَلُ
يُؤْكَلُ، يُؤْمَرُ، يُؤْسَرُ
يُرْفَعُ، يُنْصَبُ، يُفْتَحُ
يُحْكَمُ، يُطْلَقُ، يُعْلَمُ
يُوْلَدُ، يُسْمَعُ، يُرَى
في بعض الحالات، قد يبنى الفعل للمجهول دون إضافة أي حرف إليه، مثل:
الفعل "يُرْضَى": يُرْضَى اللهُ بفعل العبد.
الفعل "يُؤْخَذُ": يُؤْخَذُ الحقُ من الباطل.
الأمثلة:
كُتِبَ الدرسُ. (فعل ماضي مبني للمجهول، نائب الفاعل: الدرسُ).
يُكْتَبُ الدرسُ كل يوم. (فعل مضارع مبني للمجهول، نائب الفاعل: الدرسُ).
التفسير الموسع:
في الجملة الأولى، الفعل "كُتِبَ" هو فعل ماضي مبني للمجهول، لأننا لا نعرف من قام بالفعل، ونائب الفاعل "الدرسُ" هو اسم مرفوع يحل محل الفاعل المجهول، وتؤخذ علامة رفعه بالضمة، ولذلك نقول: كُتِبَ الدرسُ.
في الجملة الثانية، الفعل "يُكْتَبُ" هو فعل مضارع مبني للمجهول، لأننا لا نعرف من يقوم بالفعل، ونائب الفاعل "الدرسُ" هو اسم مرفوع يحل محل الفاعل المجهول، وتؤخذ علامة رفعه بالضمة، ولذلك نقول: يُكْتَبُ الدرسُ كل يوم.
الأفعال المبنية للمجهول في اللغة العربية كثيرة، وغالبًا ما تستخدم للتعبير عن الحقائق العامة أو الحوادث التي لا يعرف فاعلها، أو التي يقصد إغفاله.