أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله هو الصلاة، كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر" (رواه الترمذي).
والصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي عمود الدين، وأول ما يشرع على المسلم، وهي أول فريضة فرضها الله تعالى على عباده، وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة.
والصلاة هي صلة العبد بربه، وهي عبادة تتضمن الخضوع لله تعالى، والتوجه إليه، والاعتراف بوحدانيته، والإذعان لأمره.
والصلاة لها أهمية عظيمة في حياة المسلم، فهي تطهر قلبه، وتطهر بدنه، وتقوي إيمانه، وتزيد من خشيته لله تعالى.
والصلاة لها آثار إيجابية كثيرة في حياة المسلم، فهي تنظم حياته، وتجعله أكثر التزامًا، وتدفعه إلى فعل الخير، وتجعله أكثر تقوى وصلاحًا.
وإذا صلحت صلاة العبد، فهذا يعني أن صلح سائر عمله، وأن قبوله عند الله تعالى، أما إذا فسدت صلاته، فهذا يعني أن فسد سائر عمله، وأن رد عليه عمله كله.
وهناك عدة أسباب لفساد الصلاة، منها:
ترك الصلاة عمدًا.
التخلف عن الصلاة جماعة في المسجد.
عدم الطهارة للصلاة.
عدم أداء الصلاة في وقتها.
عدم إكمال الصلاة بجميع أركانها وواجباتها.
ولذلك، على المسلم أن يحرص على أداء الصلاة في وقتها، وأن يؤديها كاملة، وأن يحافظ على الطهارة لها، وأن يحرص على حضور الجماعة في المسجد، وأن يبتعد عن كل ما يفسد الصلاة.
وإذا أراد المسلم أن يفوز بالسعادة في الدنيا والآخرة، فعليه أن يحرص على أداء الصلاة على أكمل وجه، وأن يجعلها من أولويات حياته.