الجواب: صواب
التفسير الموسع:
الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي فرض على كل مسلم بالغ عاقل. وهي من أعظم العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى.
وقد ورد في السنة النبوية ما يدل على أن الصلاة سبب لتكفير السيئات، ورفع الدرجات. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟" قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: "إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَى إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ". رواه مسلم.
وفي حديث آخر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ مَا لَمْ تُغْشَ الْكَبَائِرُ". رواه مسلم.
فهذه الأحاديث وغيرها تدل على أن الصلاة سبب لتكفير السيئات، ورفع الدرجات، بشرط اجتناب الكبائر.
وأما تكفير السيئات، فذلك لأن الصلاة فيها تعظيم الله تعالى، وخشيته، ومراقبته، والتزام أمره، واجتناب نهيه. وهذه الأمور توجب محبة الله تعالى، ورضاه، ومغفرته.
وأما رفع الدرجات، فذلك لأن الصلاة فيها تقرب المسلم إلى الله تعالى، وطاعته، وامتثال أوامره. وهذه الأمور توجب أن يرفع الله تعالى درجاته في الدنيا والآخرة.