مؤلف كتاب المرأة بين الفقه والقانون هو مصطفى السباعي، وهو عالم فقيه، وداعية خطيب، وسياسي برلماني، أول سوريّ يحصل على الدكتوراه بالشريعة من الأزهر، ومؤسس كلية الشريعة في جامعة دمشق، ومؤسس حركة الإخوان المسلمين في سوريا.
صدر كتاب المرأة بين الفقه والقانون عام 1956، ويعد من أهم الكتب التي تناولت قضية المرأة في الإسلام. يهدف الكتاب إلى توضيح موقف الإسلام من المرأة، وبيان مدى تميزه في منحها حقوقها الكاملة، ومقارنة ذلك بموقف الحضارات الأخرى.
يتناول الكتاب أربعة محاور رئيسية، هي:
مقدمة تاريخية (تطور حقوق المرأة عبر التاريخ في الحضارات المختلفة)
موقف الإسلام من المرأة
وضع المرأة المسلمة عبر التاريخ
الحاجة إلى الإصلاح
يركز المحور الأول على تطور حقوق المرأة عبر التاريخ في الحضارات المختلفة، ويبين أن المرأة كانت تعاني من التمييز والقهر في معظم هذه الحضارات، باستثناء الحضارة الإسلامية التي منحت المرأة حقوقًا متساوية مع الرجل في كثير من الجوانب.
أما المحور الثاني، فيتناول موقف الإسلام من المرأة، ويبين أن الإسلام كرم المرأة ورفع من شأنها، وجعلها شريكة الرجل في الحياة الدينية والدنيوية. ويناقش المحور بعض القضايا المتعلقة بحقوق المرأة في الإسلام، مثل الزواج، والطلاق، والميراث، والتعليم، والعمل.
ويتناول المحور الثالث وضع المرأة المسلمة عبر التاريخ، ويبين أن المرأة المسلمة قد حققت الكثير من التقدم في بعض الجوانب، مثل التعليم والعمل، لكنها ما زالت تعاني من بعض القيود في جوانب أخرى، مثل الزواج والطلاق.
ويتناول المحور الرابع الحاجة إلى الإصلاح، ويبين أن هناك حاجة إلى إصلاح بعض القوانين المتعلقة بحقوق المرأة في الإسلام، بما يتوافق مع روح العصر ومتطلبات العدالة والمساواة.
يعتبر كتاب المرأة بين الفقه والقانون من الكتب المهمة التي أثرت في الفكر الإسلامي المعاصر، وقد حظي الكتاب باهتمام كبير من قبل المفكرين والباحثين، كما ترجم إلى عدة لغات.