أعظم المعجزات التي أبقاها الله للناس إلى يوم القيامة هي القرآن الكريم. قال تعالى: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} (الإسراء: 88).
والقرآن الكريم معجزة في فصاحته وبلاغته، وفي معانيه وأحكامه، وفي قصصه وأخباره. وقد عجز كبار علماء اللغة والبلاغة عن الإتيان بمثله، حتى قالوا: "لو اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل القرآن، لم يأتوا بمثله أبدًا، ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيرًا".
والقرآن الكريم معجزة في صدقه وموضوعيته، فهو يتحدث عن الماضي والحاضر والمستقبل، ويخبر عن أمور غيبية لم يكن يعلم بها أحد في ذلك الوقت، وقد تحققت جميعها.
والقرآن الكريم معجزة في هدايته للناس، فهو يدعو إلى التوحيد والأخلاق الفاضلة، ويبين للناس طريق السعادة في الدنيا والآخرة.
وهذه المعجزات تجعل القرآن الكريم حجة على الناس إلى يوم القيامة، فهو يثبت صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، ويدعو الناس إلى عبادة الله وحده.
وهناك معجزات أخرى أبقاها الله للناس إلى يوم القيامة، مثل الإسراء والمعراج، وانشقاق القمر، وصلاة النبي صلى الله عليه وسلم في مكة، وبعثته خاتمًا للأنبياء والمرسلين. ولكن القرآن الكريم هو أعظم هذه المعجزات، فهو المعجزة الخالدة التي تظل شاهدة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة.