حقوق ولي الأمر الذي انعقدت له البيعة هي الحقوق التي يستحقها ولي الأمر من رعاياه مقابل قيامه بواجباته التي تعهد بها عند البيعة. وهذه الحقوق تشمل:
حق السمع والطاعة: يجب على جميع المسلمين السمع والطاعة لولي الأمر في ما يأمر به من طاعة الله ورسوله، وعدم الخروج عليه إلا إذا رأى كفرًا بواحًا عندهم من الله فيه برهان. وهذا الحق مطلق في المنشط والمكره، والعسر واليسر، وفي الأثرة على المبايع.
وأما المنشط والمكره، فهما ما يكون فيه الإنسان في حالة نشاط وقوة، وما يكون فيه في حالة كسل وضعف. والعسر واليسر، هما ما يكون فيه الإنسان في حالة فقر وحرمان، وما يكون فيه في حالة غنى ورخاء. والأثرة على المبايع، هي أن يفضل ولي الأمر غيره من المسلمين في الإمارة أو الولاية.
وهذا الحق واجب على جميع المسلمين، سواء كانوا رجالًا أو نساءً، أو أحرارًا أو عبيداً، أو صغارًا أو كبارًا.
حق النصيحة: يجب على جميع المسلمين نصيحة ولي الأمر في السر والعلن، بالقول الحسن والأسلوب الطيب. وتشمل النصيحة:
النصح في الدين: بأن يوجه ولي الأمر إلى ما يرضي الله ورسوله، ويحذره مما يسخطهما.
النصح في السياسة: بأن يوجه ولي الأمر إلى ما يحقق المصلحة العامة، ويحذره مما يؤدي إلى الضرر.
النصح في الأخلاق: بأن يوجه ولي الأمر إلى ما يحسن أخلاقه، ويحذره مما يدنسها.
وهذا الحق واجب على جميع المسلمين، سواء كانوا رجالًا أو نساءً، أو أحرارًا أو عبيداً، أو صغارًا أو كبارًا.
حق الدعاء: يجب على جميع المسلمين الدعاء لولي الأمر بالتوفيق والسداد، والنصر على الأعداء، وصلاح الدين والدنيا.
وهذا الحق واجب على جميع المسلمين، سواء كانوا رجالًا أو نساءً، أو أحرارًا أو عبيداً، أو صغارًا أو كبارًا.
وهذه الحقوق واجبة على المسلمين تجاه ولي الأمر الذي انعقدت له البيعة، لما لها من أهمية كبيرة في حفظ النظام والاستقرار في المجتمع المسلم.
وفيما يلي تفسير موسع لبعض هذه الحقوق:
حق السمع والطاعة
هذا الحق هو أساس العلاقة بين ولي الأمر ورعيته. وهو واجب على جميع المسلمين، سواء كانوا رجالًا أو نساءً، أو أحرارًا أو عبيداً، أو صغارًا أو كبارًا.
وهذا الحق مطلق في المنشط والمكره، والعسر واليسر، وفي الأثرة على المبايع. ففي المنشط والمكره، يجب على المسلمين طاعة ولي الأمر في ما يأمر به من طاعة الله ورسوله، حتى لو كان الأمر شاقًا عليهم. وفي العسر واليسر، يجب عليهم طاعة ولي الأمر في ما يأمر به، حتى لو كان الأمر في حالة فقر وحرمان. وفي الأثرة على المبايع، يجب عليهم طاعة ولي الأمر في ما يأمر به، حتى لو كان يفضل غيره منهم في الإمارة أو الولاية.
وهذا الحق واجب على المسلمين، لأنه من مقتضيات البيعة التي عقدوها مع ولي الأمر. فالبيعة هي عقد بين ولي الأمر ورعيته، يتعهد فيه ولي الأمر برعاية شؤون الرعية، ويتعهد الرعية بطاعة ولي الأمر.
وهناك بعض الاستثناءات من حق السمع والطاعة، وهي:
* إذا أمر ولي الأمر بمعصية الله ورسوله، فلا طاعة له في ذلك.
* إذا أمر ولي الأمر بأمر يخالف نصاً شرعيًا، فلا طاعة له في ذلك.
* إذا خرج ولي الأمر عن الحكم الشرعي، فلا طاعة له في ذلك.
حق النصيحة
هذا الحق هو حق من حقوق ولي الأمر على رعيته، وهو واجب على جميع المسلمين، سواء كانوا رجالًا أو نساءً، أو أحرارًا أو عبيداً، أو صغارًا أو كبارًا.
وتشمل النصيحة:
* النصح في الدين: بأن يوجه ولي الأمر إلى ما يرضي الله ورسوله، ويحذره مما يسخطهما.
* النصح في السياسة: بأن يوجه ولي الأمر إلى ما يحقق المصلحة العامة، ويحذره مما يؤدي إلى الضرر.
* النصح في الأخلاق: بأن يوجه ولي الأمر إلى ما يحسن أخلاقه، ويحذره مما يدنسها.