حرر صلاح الدين الأيوبي القدس في سنة 1187م، الموافق سنة 583هـ. وقد جاء هذا التحرير بعد معركة حطين الفاصلة التي انتصر فيها صلاح الدين على الصليبيين في 25 ربيع الثاني 583هـ الموافق 4 يوليو 1187م. وبعد هذه المعركة، بادر الصليبيون في القدس إلى طلب الصلح من صلاح الدين، فوافق على ذلك، ودخل القدس في 27 رجب 583هـ الموافق 2 أكتوبر 1187م.
وكانت القدس قد احتلت من قبل الصليبيين في سنة 1099م، وظلّت تحت سيطرتهم لمدة 90 عاماً. وكان سقوط القدس في يد صلاح الدين حدثاً عظيماً بالنسبة للمسلمين، حيث أنه أعاد القدس إلى حكم المسلمين بعد قرن من الزمان.
ولقد كان لتحرير القدس أثر كبير في مجرى التاريخ الإسلامي، حيث أنه أعاد إحياء الروح الإسلامية، وعزز من مقاومة المسلمين للصليبيين. كما أنه أدى إلى إعادة فتح العديد من المدن الإسلامية الأخرى التي كانت تحت سيطرة الصليبيين.
وفيما يلي بعض التفاصيل حول تحرير القدس:
معركة حطين: كانت معركة حطين معركة فاصلة بين المسلمين والصليبيين، وقد وقعت في 25 ربيع الثاني 583هـ الموافق 4 يوليو 1187م. وقد انتصر فيها صلاح الدين على الصليبيين، مما أدى إلى سقوط العديد من المدن الصليبية في يد المسلمين.
طلب الصلح: بعد معركة حطين، بادر الصليبيون في القدس إلى طلب الصلح من صلاح الدين. وقد وافق صلاح الدين على ذلك، ووضع شروطاً للصلح، منها أن يخرج جميع الصليبيين من القدس، وأن يدفعوا فدية عن كل شخص منهم.
دخول القدس: دخل صلاح الدين القدس في 27 رجب 583هـ الموافق 2 أكتوبر 1187م. وقد صلى صلاة الجمعة الأولى بعد الفتح في مصلى قبة الصخرة.
وهكذا، فقد حرر صلاح الدين الأيوبي القدس في سنة 1187م، مما كان حدثاً عظيماً بالنسبة للمسلمين، وأثر بشكل كبير في مجرى التاريخ الإسلامي.