تشترك (لم) مع (لما) النافية في أمور هي:
1- أنَّ كلا منهما حرف نفي.
2- أن كلا منهما يختص بالفعل المضارع.
3- أن كلا منهما يجزم الفعل المضارع
4- أن كلا منهما يقلب زمن المضارع من الحال والاستقبال إلى الماضي.
وتختلفان في أمور هي:
1- أنَّ لم يجوز وقوعها بعد أداة الشرط، ولا يجوز ذلك مع لما يقال: إن لم تذاكر فلن تحصل العلم، ولا يجوز إن لما تذاكر...
2- أنَّ النفي ب(لما) مستمر إلى الحال، فإذا قلت: لما يحضر زيدٌ، فالمعنى أنه إلى الآن لم يحضر، أما (لم) فلا يشترط فيها ذلك، ومن ثم يصح أن يقال: لم يكن ثم كان، ولا يصح لما يكن ثم كان.
3- أنَّ المنفي ب(لما) لا يكون إلا قريبًا من الحال، أما المنفي ب(لم) فلا يشترط فيه ذلك، ومن ثم يصح أن تقول: لم أكن مقيما هنا في العام الماضي، ولا يصح لما أكن مقيما في العام الماضي.
4- أنَّ منفي (لما) يتوقع ثبوت بخلاف منفي( لم)، فإذا قيل: لما يحضر زيد، دل ذلك على أنَّ حضوره متوقع الحصول.
5- أنَّ المنفي ب(لما) يجوز أن يحذف إذا دل عليه دليل، ولا يجوز ذلك مع منفي (لم)، فتقول: (اقترب المسافر من وطنه ولما) أي ولما يدخله، ولا يجوز: (ولم).
س 2 – تتنوع أدوات النفي بين حروف وأسماء وأفعال، وضح هذا التنوع بالأمثلة مبينًا الفروق بين هذه الأدوات من حيث العمل.
الإجابة:
أداة النفي إما أن تكون اسمًا أو فعلًا أو حرفًا، فالاسم: غير، والفعل: ليس، والحرف: لم ولما وما ولا ولات وإن ولن.
فأمَّا من حيث العمل فـ(غير) يقع بعدها مضاف إليه، كما في قول الشاعر:
غير مأسوفٍ على زمنٍ ينقضي بالهمِّ والحزنِِ
وقد تقطع عن الإضافة في اللفظ دون المعنى فتبنى على الضم، وذلك بعد ليس ولا فيقال مثلا: عندي ثلاثة كتب ليس غيرُ.
و(ليس) ترفع المبتدأ ويسمى اسمها، وتنصب الخبر ويسمى خبرها، ومثالها: ليس العالم والجاهل سواءً.
و(لم) و(لما) تجزمان الفعل المضارع، ومثالهما قوله- تعالى- : ﴿قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم﴾ [الحجرات: 14].
و(لن) تنصبه، ومثالها: «لن يُفْلِحَ قوم ولَّوا أمرَهم امرأةً».
و(ما) تعمل عمل ليس في لغة الحجازيين بشروط، كما في قوله – تعالى- : ﴿ما هذا بشرًا﴾ [يوسف: 31]، وتهمل في لغة التميميين، فيقال على لغتهم: ما هذا بشرٌ، فإن دخلت على فعل فهي مهملة دائمًا، مثل قولنا: ما جاء زيد، وما يذاكرُ زيد.
و(لا) إن دخلت على جملة اسمية فإما أن تعمل عمل ليس وهو قليل نحو: لا رجلٌ في الدار، أو عمل إنَّ وهو كثير، نحو: لا رجلَ في الدار، أو تهمل، نحو: لا في الدار رجلٌ ولا امرأة، وإن دخلت على فعل فهي مهملة دائمًا، نحو: لا جاء زيد ولا اتصل، ونحو: لا يذاكرُ زيدٌ.
و(لات) تعمل عمل ليس، نحو: ﴿ولات حينَ مناص﴾ [ص: 3].
و(إنْ) الغالب عليها الإهمال، نحو: ﴿إنْ أنت إلا نذير﴾ [فطر: 23]، وقد تعمل عمل ليس نحو: إنْ زيدٌ بخيلًا.
س 3 – اذكر استعمالات (لا) النافية مع التمثيل.
الإجابة:
تستعمل (لا) النافية الاستعمالات الآتية:
1- أن تكون عاملةً عملَ (إنَّ) وذلك إن أريد بها نفي الجنس على سبيل التنصيص، وتسمى لا النافية للجنس، ومثالها قوله تعالى: ﴿لا خير في كثير من نجواهم﴾ [النساء:114].
2- أن تكون عاملةً عمل ليس، ومثالها: لا وزرٌ مما قضى الله واقيًا.
3- أنْ تدخل على جملة اسمية، وتفقد بعضَ شروطِ عملِها عملَ إِنَّ أو عملَ ليس، فتكون مهملة، ويجب تكرارها إذا كان مدخولها معرفة أو قدم الخبر على المبتدأ، نحو: لا زيدٌ في الدار ولا عمرو، ونحو قوله- تعالى- : ﴿لا فيها غول ولا هم عنها ينزَفون﴾ [الصافات: 47].
4- أنْ تدخل على جملة فعلية فتكون مهملة، نحو: ﴿لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم﴾ [النساء: 148]، وإذا دخلت على الماضي وجب تكرارها نحو: ﴿فلا صدق ولا صلى﴾ [القيامة: 31]، إلا إن أريد الدعاء فلا تكرر، نحو: لا نامت أعينُ الجبناء.
5- أن تكون عاطفةً مثل: رأيتُ محمدًا لا عليًّا، وذاكر النحوَ لا المنطقَ.
6- أن تكون حرف جواب مقابل ل(نعم)، نحو:أن تُسْأَلَ: هل رأيت الأسد؟ فتقول: لا.
س 4 – اذكر استعمالات (ما) النافية مع التمثيل.
الإجابة:
تستعمل (ما) النافية الاستعمالات الآتية:
1- أن تدخل على فعل فلا تعمل شيئًا، مثل: ما رأيت زيدًا، وما يصح أن تجادل بغير علم.
2- أنْ تدخل على جملة اسمية فتعمل عمل ليس بشروط، وهذه تسمى ما الحجازية، ومثالها: ما زيدٌ حاضرًا.
3- أن تدخل على الجملة الاسمية ولا تعمل شيئًا، إمَّا لتخلف بعض شروط عملها، أو لكونها غير عاملة أصلًا عند التميميين، وهذه تسمى ما التميمية، ومثال الأول قوله - تعالى- : ﴿وما محمد إلا رسول﴾ [آل عمران: 144]، ومثال الثاني قولنا: ما زيدٌ حاضرٌ