11
مع الآخرين، وإظهار مدى الثقافة التي تتمتع بها في مجالات مختلفة ليلجأ اليك الآخرون
مفهوم الذات : مجموعة الأفكار والمشاعر التي يكونها الفرد عن نفسه، ونظرا لإختلاف الأفراد في شخصياتهم وخبراتهم فإنهم أيضا يختلفون
في مفهومهم عن ذواتهم، وتتكون الذات نتيجة خبرات الفرد في الحياة وتعامله مع الآخرين، ويختلف مفهوم الفرد عن ذاته باختلاف الكيفية التي يدرك بها نفسه، حيث يتأثر ذلك بالبيئة والثقافة التي ينتمي إليها.
الافصاح عن ذات : تشكل المحادثات العابرة معظم الإتصالات الشخصية التي نعقدها مع الأشخاص من حولنا، ويتضح من خلال هذ المحادثات بعض المعلومات الشخصية التي يفصح بها الفرد عن ذاته، فيظهر للآخرين أنه يحب كذا أو يكره كذا وأنه يحس بالسعادة أو يشعر بالضيق أو يتأذى من شيء معين.
المنطقة المكشوفة ) المرئية ( : تشكل المحادثات العابرة معظم الإتصالات الشخصية التي نعقدها مع الأشخاص من حولنا، ويتضح من خلال هذ المحادثات بعض المعلومات الشخصية التي يفصح بها الفرد عن ذاته، فيظهر للآخرين أنه يحب كذا أو يكره كذا وأنه يحس بالسعادة أويشعر بالضيق أو يتأذى من شيء معين.
❖ أهمية الاتصال الشخصي في المجتمعات النامية :-
- تعويض الدور المحدود لوسائل الإتصال الجماهيرية.
- انعدام العلاقة بين مستوى الرسالة الإعلامية والاهتمامات الخاصة بالتطوير والتنمية.
- عدم الثقة الكاملة في وسيلة الإتصال الجماهيرية.
❖ أهداف الاتصال الشخصي:-
- التبادل، وهو عملية أخذ وعطاء للمعلومات والأفكار والآراء من طرف لآخر، بالإضافة إلى تبادل الاحتياجات الشخصية.
- التبليغ، ويقصد بها إيصال الرسائل إلى الطرف الآخر سواء كان فردا أم مجموعة لنقل فكرة أو إنطباع أو رأي.
- التأثير، ويقصد به زيادة عدد الأفراد المؤيدين للفكرة أو الرأي أو تقليل الفجوة بين الطرفين المتعارضين وزيادة نقاط
الإتفاق بينهم نتيجة عملية الإتصال. عدم الثقة الكاملة في وسيلة الإتصال الجماهيرية
❖ المهارات السلوكية المهمه في الاتصال الفعال:-
- اتصال العين: ويقصد به الإلتقاء البصري أي أن تنظر بصدق وثبات إلى الشخص الآخر، مع ملاحظة
الثقافة العامة والقيم السائدة في المجتماعات.
- وضعية الجسد: ويقصد بها أن تقف منتصبًا وتتحرك حركة طبيعية بكل حرية وسهولة دون تقيد أو تكلف،
مع ميلان قليل للأمام في اتجاه المستقبل.
- الإشارات الطبيعية: وذلك من خلال استخدام الذراعين واليدين بطريقة طبيعية دون تكلف أو تعمد أثناء
الكلام أو عملية التواصل.
- اللبس الملائم والمظهر اللائق: وذلك بأن تلبس وتتزين وتظهر بمظهر ملائم للبيئة التي أنت فيها دون تكلف
أو مبالغة.
- نبرات الصوت: حيث تعمل نبرات الصوت على تأكيد ما تقول أو تصحيح معناه، فهي تعمل على توضيح
المعنى المقصود من الكلمة أو العبارة، وهي عملية تحتاج إلى تدريب واتقان.
- استخدام الوقفات: حيث تعمل الوقفات على توضيح المعنى المقصود، فالتوقف في المكان غير المناسب يعمل
على تغيير المعنى المقصود من العبارة، هذا بالاضافة إلى استخدام الكلمات المناسبة.
- التجاوب: ويقصد به التجاوب مع الطرف المقابل في عملية الإتصال وذلك من خلال الاهتمام والمشاركة
وقراءة الانطباعات.
- كن ذاتك الطبيعية: وذلك بأن تبتعد عن الافتعال والتكلف وتكون صادقا مع نفسك وطبيعيًا في تصرفاتك،
فالتكلف والافتعال يعمل على تقليل فعالية عملية الإتصال.
- الابتسامات الطبيعية: حيث تعمل الابتسامات الطبيعية على تقبل الطرف الآخر وزيادة جانب الألفة بين
الطرفين، أما الابتسامة المصطنعة فإنها تهدد استمرارية عملية الإتصال.
- الجدية: ويقصد به أن يتناول الفرد موضوعا مهما، وأن يستخدم الكلمات الجادة ذات المعنى الواضح ويبتعد
عن الكلمات الهزلية أو المزاح المفتعل.
❖ العناصر التي تؤثر في عملية الاتصال :-
- الكلمات والعبارات، ويكون تأثيرها بنسبة 7 % فقط من عملية الإتصال.
- نبرات الصوت، ويكون تأثيرها بنسبة 38 % من عملية الإتصال.
- تعبيرات الجسم الأخرى )الجسدية والرمزية(، ويكون تأثيرها بنسبة 55 % من عملية الإتصال
وبذلك تكتمل نسبة الإتصال ) 100 %( لدى المستقبل.
❖ فوائد الاتصال الشخصي :-
- الاستمتاع
- السعادة الشخصية.
- الإنتماء.
- الاستشارات.
- التخلص من الأمراض: حيث يصاب الفرد المنعزل عن الآخرين ببعض الأمراض الناتجة عن شعوره بالوحدة أو العزلة الاجتماعية
كالإكتئاب والإحباط والقلق والتوتر والخوف وغيرها من الأمراض النفسية.
❖ اسباب الانجذاب للاخر :-
- المظهر الخارجي:
حيث ينجذب بعض الأفراد للآخرين وفق ا للمظهر والهيئة التي يبدون عليها. فينجذب الأفراد طبقا لنوع الزي وشكله ولونه أو نوع العطر
أو تسريحة الشعر أو غير ذلك من المظاهر التي يبدو بها الفرد عند مقابلته للآخرين، حيث تظهر الرغبة في تكوين العلاقة عن قرب مع
ذلك الشخص، ويبدأ في إلقاء بعض نظرات الإعجاب إليه ثم الحديث معه. وفي الحقيقة فإن المظهر الخارجي قد يكون هو السبب في بدء
تكوين العلاقة مع الآخر لكنه نادر اً ما يكون السبب في استمرار هذه العلاقة على المدى البعيد، إذ كثيرا ما تظهر حقيقة الشخص لتدل على
غير مظهره فيبدأ في البعد عني وتنتهي العلاقة.
- الفائدة المتوقعة:
فقد يكون من أسباب الإنجذاب للآخرين ما يتوقعه كل منهما من استفادة من صاحبه، ، وتعمل على تكوين علاقات إنجذاب قوية
تستمر إلى أن يتم الانتهاء من المصلحة المشتركة.
- الفكر والعقل:
إذ ينجذب بعض الأفراد إلى الآخرين بناء على رجاحة عقلهم وأفكارهم النيرة والمفيدة، بصرف النظر عن مظهرهم الخارجي
- التشابه:
حيث ينجذب الأفراد إلى الآخرين لتشابههم فكريا أوعاطفيا أواجتماعيا أوثقافيا أو في الميول والاتجاهات والقيم والعادات والأنشطة
ونوع الأعمال التي يؤدونها، وقد يكون سبب الإنجذاب التشابه الزمني (العمر) أو التشابه الجنسي أو تشابه الصفات أو حتى
الظروف الاجتماعية أو الاقتصادية.
- الوحدة المكانية:
حيث يتجاذب الأفراد نتيجة تواجدهم في مكان واحد ، فيعمل التواجد المكاني على الإنجذاب بينهم وتتكون بينهم علاقات قوية، فإذا
ما قدر لأحدهم ترك المكان والإنتقال إلى مكان آخر واختلفت أماكنهم فإن الإنجذاب بينهم يتلاشى لبعدهم المكاني.
- المنطق الحسن:
فقد ينجذب الأفراد إلى الآخرين لمجرد حسن منطقهم وألفاظهم وكلماتهم الجذابة التي تعبر عن دفء المشاعر والود والتقارب والتي
تأسر القلوب بمعانيها، وقد كان العرب سابقا يتبارزون لغويا من خلال أشعارهم التي كانوا يعقدون لها الأسواق ويتجمع الناس
لسماعها والاستمتاع بحسن منطقهم.
❖ مراحل تطور العلاقات الشخصية الانسانية:-
حدد العالم مارك ناب (Mark Knapp) خمراحل تتنامى بها العلاقات الشخصية وخمس مراحل لتلاشي
- ( Initiating ( البداية
وهي المرحلة التي يلتقي فيها الأشخاص للمرة الأولى، ويتم فيها انشاء وتكوين العلاقة من خلال كلمات الترحيب العامة وحيث
يتم فيها تبادل النظرات أو الكلمات العامة التي لا تتصف بالخصوصية،
ويحدث ذلك بصورة عابرة غير متعمدة بما يكفي لملاحظة كل منهما للآخر عن قرب، حيث تتصف هذه المرحلة بالأمان النفسي
والاجتماعي. وينتج عن هذه المرحلة تكوين درجة من الاهتمام بين الطرفين كل منهما بالآخر، وقد تزداد الرغبة في الالتقاء
والحديث معه في المستقبل أو قد تقل الرغبة فيحاول كل منهما تجنب الآخر في المستقبل.
- ( Experimenting ( التجربة
فيها يسعى كل طرف إلى مزيد من التعرف على الشخص المقابل واكتشاف اهتماماته الخاصة وميوله ومواهبه ونقاط الاهتمام
المشتركة، حيث يتبادل الطرفان ذلك السلوك.
- ( Intensifying ( التعزيز
وهي المرحلة التي يزداد فيها الإرتباط بين شخصين ويصبح كل منهما أكثر التزاما نحو الطرف الآخر وتكون العلاقة بينهما قد
وصلت إلى درجة الصداقة الحميمة، فيستأنس كل منهما بالحديث مع الآخر والتواصل معه ويستشيره في بعض الأمور، بل
ويشعر كل منهما بحاجة معينة إلى الطرف الآخر أو يشعر بنقص ما نتيجة عدم التواصل معه، إلى أن يصلا إلى درجة التعود.
- ( Integrating ( التكامل
وهي المرحلة اللتي تطور العلاقة بين الطرفين إلى أن تصل إلى مرحلة التكامل بحيث يقومان بدمج أنشطتهما معا ويشعر أحدهما
بأنه في حاجة إلى الآخر ومكمل له، وهو ما يظهر بينهما في ترتيب مواعيدهما اليومية ليكونا سويا وهي المرحلة الأخيرة في
تطور العلاقات الإيجابية بين طرفي الإتصال، حيث يتعاهد الطرفان ) Bonding ( الإرتباط على الالتزام بهذه العلاقة مدى الدهر
مهما كانت الظروف والأحوال، ويصل كل منهما إلى درجة الاطمئنان النفسي تجاه الآخر، ويتفق الطرفان ضمنيا على واجبات
ومسؤوليات يقوم بها كل منهما تجاه الآخر، مع ملاحظة أن هذه المسؤوليات والواجبات مرتبطة بتلك العلاقة وتكون فريدة من
نوعها وتتميز بالخصوصية.
- ( Differentiating ( الإختلاف
تستمر العلاقة بين الطرفين فترة من الزمن وتزداد خلال هذه الفترة المشكلات التي يواجهونها، فيستطيعون إدارة بعضها بطريقة
جيدة ويفشلون في إدارة البعض الآخر، فينتبه الطرفان إلى وجود خلافات شخصية فيما بينهما في إدارة تلك الخلافات. ومع مضي
الوقت تزداد الإختلافات ويصبح الإختلاف هو محور هذه العلاقة وعاملا رئيسا في وقف تطورها، ويكون الحوار بين الطرفين في
هذه المرحلة منصباعلى توضيح الفروق التي تفصل بين الاثنين، والتي كانا يغضان الطرف عنها سابقا.
وينقسم الاختلاف الى مرحلتين:-
النمو: وذلك إذا تمت إدارة الخلاف بطريقة جيدة، حيث سيستفيدان من الخلافات ويتفقان على - آلية مناسبة لحل خلافاتهم
المستقبلية فتعود العلاقة بينهما قوية كما كانت في كثير من الأحيان، ويكون التركيزعلى تلبية الاحتياجات الفردية لكل من
الطرفين والإتفاق بينهما على الإهتمام بإشباعها.
التلاشي: وذلك إذا لم يتم إدارة الخلافات بطريقة جيدة وظلت الخلافات عائقا يقف أمام التفاهم بينهما، حيث إن الخلافات -
ستقود الطرفين إلى مزيد من التباعد في علاقتهم الشخصية. وتتفاقم المشاكل عادة وتتراكم مع الزمن مما يؤدي إلى التركيز مرة
أخرى على الإختلافات الشخصية بينهما، وتؤدي إلى منهما انفصال الطرفين عن بعضهما في أنشطتهما وأعمالهما اليومية
- ( Circumscribing ( التقييد
هي المرحلة هي التي تلي مرحلة الإختلاف، حيث إذا زادت الإختلافات ولم يستطيع الطرفان إدارتها بشكل جيد، وتمسك كل منهما
بشخصيته المستقلة عن الآخر، فإن ذلك سيؤدي إلى إزدياد العلاقة بينهما سوءا، فيعمد الطرفان إلى تقييد العلاقة بينهما من خلال
إعادة تعريف حدود التفاعل فيما بينهما وإبقاء الحوار محصورا في الموضوعات الآمنة التي لا تسبب خلافات شخصية، تماما مثل
ما كان يحدث في المرحلة الثانية )مرحلة التجربة(،ولكن الهدف من تناول الموضوعات الآمنه هنا ليس اكتشاف شخصية الآخر
بل هو تجنب الصدام معه.