الاجابه على سؤال : بحث بعنوان المفعول المطلق
تعريف المفعول المُطلَق يُعرَّف المفعول المُطْلَق -بحسب مُعجم المعاني- بأنّه المصدر المنصوب الدّال على وُقوع الحدث بشكل مُطْلَق، مع عمله
على تأكيد عدّة أمور وهي:
)الفِعل الذي تمّ صياغة المصدر منه، ونوعه، وعدده(،] ١[ ويجب الإشارة إلى أنّ للمفعول المُطلَق تعريفات عديدة عند عُلماء الّلغة، مِنهم ابن مالك، وأبو حيّان الأندلُسيّ اللذان اتّفقا على أنّ المفعول المُطْلَق مصدر يدلّ على معنيين اثنين، الأول هو معنى قائم بالفاعل مِثل: )أدرك-إدراك(، أمّا المعنى الثّاني هو معنى صادر عن الفاعل مِثل: )كتب-كِتابة(، كما أنّ
هُناك تعريفات أخرى للمفعول المُطلَق مِثل التّعريف العامّ الزّمخشريّ بأنّه "المصدر" فقط دون تخصيصه بشيء آخر، كذلك تعريف ابن عقيل، وابن هشام وغيرهم ممّن اتّفقوا على أنّ المفعول المُطلَق مصدر يُؤكّد على
عامله، أو نوعه، أو عدده، ومن الجدير بالذِّكر أنّ المفعول المُطلَق سُمّيَ بهذا الاسم لعدم تقيُّده بحرف جرّ أو غيره من المُقيِّدات مِثل المفاعيل الأخرى، فكُلُّها مُقيّدة بحرف جرّ المفعول فيه، والمفعول به، والمفعول له، والمفعول معه(،
ولهذا أصبح مُطلقاً حُرّاً وغير مُقيّد.] ٣[ سينتهي هذا الإعلان خلال 15 أنواع المفعول المُطلَق المفعول المُطلق المؤكّد للفعل هو المفعول المُطلَق الذي يعمل على تأكيد العامل الخاصّ به مع ما يتضمّنه من معنى،
وذلك من خلال تكرار الفِعل دون أي إضافات أخرى ، مِثل: ركضتُ ركْضَاً ويجب الإشارة إلى أنّ هذا النّوع من
المفعول المُطلَق لا يتمّ تثنيته ولا جمعه، فلا يصحّ القول: )سامحتُ صديقي مُسامحتين والسّبب في منع التّثنية والجمع يعود إلى أنّ المصدر المُؤكِّد هُنا يقصدُ معنى مُجرّداً وعامّاً مُبهماً؛ فوُروده وحده يُدلّل على حالتيّ القليل والكثير، وهذا ما يجعله مُستغنيّاً عن أيّ دلالة عدديّة، ويجب الإشارة إلّا أنّه في حالة وُرود تاء في نهاية المصدر "المُبهم" يجوز أن يُجمع أو أن يُثنّى مِثل صّلى- صلاة-صلاتان-صَلَوَات وفيما يلي أمثلة على هذاالنّوع
أمثلة إعرابيّة على المفعول المُطلَق المُوكِّد للفعل الجُملة المفعول المُطلَق
الإعراب
تلى أحمدُ تلاوتيْن. تلاوتيْن تلى: فعل ماضٍ مبنيّ الفتح المُقدَّر على الألف؛ منع من ظهورها التّعذر. أحمدُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضّمة عوضاً عن التّنوين؛ لأنّه ممنوع من الصَّرف. تلاوتيْن: مفعول مُطلَق
منصوب وعلامة نصبه الياء؛ لأنّه مُثنى. طرقَ حُسامٌ البابَ طرقاً. طرقاً طرَقَ: فعل ماضٍ مبنيّ الفتح الظّاهر على
آخره. حُسامٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضّم الظّاهر على آخره. البابَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره. طرقاً: مفعول مُطلَق منصوب وعلامة نصبه الفتح الظّاهر على آخره قال تعالى:وَكَلَّمَ اللََُّّ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا تَكْلِيمًا كَلَّمَ: فعل ماضٍ مبنيّ الفتح الظّاهر على آخره. اللََُّّ: لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه
الضّمة الظّاهرة على آخره. مُوسَىٰ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره. تَكْلِيمًا: مفعول مُطلَق منصوب وعلامة نصبه الفتح الظّاهر على آخره. المفعول المُطلَق المُبيّن للنّوع هو المفعول المُطلَق
الذي يُورِدُ وصفاً يتعلّق بنوع الفِعل، أو أيّ شيء يقوم بتوضيحه، مِثل: )درستُ دِراسةً جيّدةً(، كما يقع هذا
النّوع في أوجه ثلاثة : الأولّ هو الوصف النّعت(: مِثل )قال قولاً بليغاً(، وتقع كلمة )بليغا(ً هُنا نعتاً للمفعول المُطلق قولاً
أمّا الوجه الثّاني فهو المُضاف: مِثل )قال قولَ البُلَغَاء(، وتقع كلمة )البُلَغاء هنا مُضاف إليه للمفعول المُطلق قولَ وهو مُضاف في نفس الوقت، وأخيراً الوجه الأخير، وهو المُقترن بأل التّعريف: مِثل )قال القَوْل(، وتقع كلمة )القَوْل( هُنا مفعولاً مُطلَقاً مُضافاً له أل التّعريف،] ٤ [ ويجب الإشارة إلى أنّ هذا النّوع من المفعول المُطلق يُثنّى ويُجمع عند أهل النّحو، إلّا أنّ
سيبويه قال أنّ التّثنية والجمع لهذا النّوع -قياسيّ اً- غير صحيح، أمّا سماعيا جاز ذلك، وفيما يلي الأمثلة التّوضيحيّة:] ٥ ] المفعول المُطلَق المُبيّن للنّوع هو المفعول المُطلَق الذي يُورِدُ وصفاً يتعلّق بنوع الفِعل، أو أيّ شيء يقوم بتوضيحه، مِثل: )درستُ دِراسةً جيّدةً(، كما يقع هذا النّوع في أوجه ثلاثة: الأولّ هو الوصف )النّعت(: مِثل )قال قولاً بليغاً(، وتقع كلمة )بليغا(ً هُنا نعتاً للمفعول المُطلق )قولاً(، أمّا الوجه الثّاني فهو المُضاف: مِثل )قال قولَ البُلَغَاء(، وتقع كلمة )البُلَغاء( هُنا مُضاف إليه للمفعول المُطلق )قولَ( وهو مُضاف في نفس الوقت، وأخيراً الوجه الأخير، وهو المُقترن بأل التّعريف: مِثل )قال القَوْل(، وتقع كلمة )القَوْل(
هُنا مفعولاً مُطلَقاً مُضافاً له أل التّعريف،] ٤[ ويجب الإشارة إلى أنّ هذا النّوع من المفعول المُطلق يُثنّى ويُجمع عند أهل النّحو، إلّا أنّ سيبويه قال أنّ التّثنية والجمع لهذا النّوع -قياسيّ اً- غير صحيح، أمّا سماعياً جاز ذلك، وفيما يلي الأمثلة التّوضيحيّة:] ٥ ]
أمثلة إعرابيّة على المفعول المُطلَق المبين للنّوع الجُملة المفعول المُطلَق
الإعراب
انطلقَتْ السّيارةُ انطلاقَ السَّهم. انطلاقَ انطلقَتْ: فعل ماضٍ مبنيّ الفتح الظّاهر على آخره، والتّاء: تاء التأنيث حرف مبنيّ على السُّكون لا محلّ له من الإعراب. السّيارةُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضّمة الظّاهرة على
آخره. انطلاقَ: مفعول مُطلَق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره، وهو مُضاف. السَّهم: مُضاف إليه مجرور وعلامة جرِّه الكسرة الظّاهرة على آخره. تفوّقَ المتسابقون تفوقيْن كبيرين. تفوقاً تفوّقَ: فعل ماضٍ مبنيّ الفتح
الظّاهر على آخره. المتسابقون: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو؛ لأنّه جمع مذكّر سالم. تفوقيْن: مفعول مُطلَق منصوب وعلامة نصبه الياء؛ لأنّه مُثنى. كبيرين: نعت منصوب وعلامة نصبه الياء؛ لأنّه مُثنى. قال تعالى: )فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ(.] ٧[ أَخْذَ أَخَذْنَاهُمْ: فعل ماضٍ مبنيّ على السّكون؛ لاتّصاله بالضّمير )نا(، ونا: ضمير مُ تّصل مبنيّ على السُّكون في محلّ رفع فاعل، والهاء: ضمير مُتّصل مبنيّ على السُّكون في محلّ نصب مفعول به، والميم: حرف مبنيّ على السُّكون لا محلّ له من الإعراب،
وهي -لجماعة الذكور العقلاء-. أَخْذَ: مفعول مُطلَق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره، وهو مُضاف. عَزِيزٍ: مُضاف إليه مجرور وعلامة جرِّه الكسر الظّاهر على آخره. مُّقْتَدِرٍ: نعت مجرور وعلامة جرِّه الكسر الظّاهر على آخره. المفعول المُطلق المُبيِّن للعدد هو المفعول المُطلَق الدّال على عدد مرّات حُدوث الفِعل، مِثل: )قفزتُ قفزتيْن(،] ٤ [ كما أنّ هذا النّوع جاز فيه التّثنية والجمع، ولا خلاف عند عُلماء النّحو على هذا، وفيما يلي الأمثلة التّوضيحيّة :
أمثلة إعرابيّة على المفعول المُطلَق المُبيِّن للعدد الجُملة المفعول المُطلَق
الإعراب
دُرْتُ حول الملعبِ دورتيْن. دورتيْن دُرْتُ: فعل ماضٍ مبنيّ على السّكون؛ لاتّصاله بالتّاء المُتحرِّكة، والتّاء: ضمير مُتّصل مبنيّ على الضّم في محلّ رفع فاعل. حولَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة
الظّاهرة على آخره، وهو مُضاف. الملعبِ: مُضاف إليه مجرور وعلامة جرِّه الكسرة الظّاهرة على آخره. دورتيْن: مفعول مُطلَق منصوب وعلامة
نصبه الياء؛ لأنّه مُثنّى.
ضحكَ الطِّفلُ ضحكاتٍ كثيرةً. ضحكاتٍ ضحكَ: فعل ماضٍ مبنيّ الفتح الظّاهر على آخره. الطِّفلُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضّمة الظّاهرة على آخره. ضحكاتٍ: مفعول مُطلَق منصوب وعلامة نصبه الكسر الظّاهر
على آخره؛ لأنّه جمع مُؤنّت سالم. كثيرةً: نعت منصوب وعلامة نصبه القتح الظّاهر على آخره.
قال تعالى: )فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً(.] ٨[ دَكَّةً دُكَّتَا: فعل ماضٍ مبنيّ للمجهول مبنيّ على الفتحة الظّاهرة على آخره، والتّاء: تاء التأنيث حرف مبنيّ على
السُّكون لا محل له من الإعراب، والألف: ألف الإثنين ضمير مُتّصل مبنيّ على السُّكون في محلّ رفع نائب فاعل. دَكَّةً: مفعول مُطلَق منصوب
وعلامة نصبه الفتح الظّاهر على آخره. وَاحِدَةً: نعت منصوب وعلامة نصبه القتح الظّاهر على آخره.