حكم الإسراع إلى الصلاة بعد سماع الإقامة
الإسراع إلى الصلاة بعد سماع الإقامة مكروه في الإسلام، وهذا ما يتفق عليه جمهور العلماء. وقد جاء النهي عن ذلك في السنة النبوية الشريفة.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون، وأتوها تمشون وعليكم السكينة والوقار، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا." (متفق عليه).
لماذا ينهى عن الإسراع؟
النهي عن الإسراع ليس بقصد تفويت الأجر، بل لعدة حكم:
- الخشوع والطمأنينة: السكينة والوقار قبل الدخول في الصلاة تساعد المصلي على تهيئة نفسه للخشوع والتركيز، بينما الإسراع قد يؤدي إلى تشتيت الذهن واللهاث.
- تجنب الإرهاق: الوصول إلى الصلاة بغير عجلة يجنب المصلي الإرهاق البدني الذي قد يؤثر على أدائه في الصلاة.
- احترام الصلاة: المشي بسكينة ووقار يعكس تعظيم المصلي لشعائر الله واحترامه للصلاة.
- إدراك فضل الجماعة: الحديث الشريف يشجع على إدراك الصلاة مع الجماعة، ولكن ليس بأي طريقة، بل بالطريقة التي تضمن الخشوع والسكينة. فالمصلي مطالب بالصلاة في جماعة، ولكن ليس على حساب خشوعه وطمأنينته.
ماذا تفعل إذا أدركت الإقامة وأنت بعيد؟
إذا سمعت الإقامة وأنت في طريقك إلى المسجد، فامشِ بسكينة ووقار، ولا تسرع. صلِّ ما أدركت مع الإمام، ثم أتمّ ما فاتك بعد تسليمه. الأجر والمغفرة يكتبان للمصلي على خطاه إلى المسجد، سواء أدرك تكبيرة الإحرام أم لا، ما دام قد قصد الصلاة وحافظ على السكينة.
باختصار، هذا التصرف الذي يتضمن الإسراع بغض النظر عن سماع الإقامة هو مكروه ويُخالف هدي النبي صلى الله عليه وسلم، والأولى بالمصلي أن يأتي الصلاة بسكينة ووقار ليتحقق له الخشوع التام.
اذا كان لديك إجابة افضل او هناك خطأ في الإجابة علي سؤال يسرع بغض النضر عن سماع الاقامه ما رايك بهذا التصرف اترك تعليق فورآ.
