تستخلص مياه البحار والمحيطات حرارتها من باطن الأرض بطريقتين رئيسيتين:
-
الطريقة الأولى هي من خلال الحرارة الجوفية، وهي الحرارة التي تنتج عن تحلل المواد المشعة في باطن الأرض. تنتشر الحرارة الجوفية في جميع أنحاء الأرض، ولكنها تكون أكثر تركيزًا في المناطق القريبة من البراكين والصدوع التكتونية. تنتقل الحرارة الجوفية إلى سطح الأرض من خلال الشقوق والتشققات في القشرة الأرضية، وتنتقل إلى مياه البحار والمحيطات من خلال هذه الشقوق.
-
الطريقة الثانية هي من خلال النشاط البركاني، حيث تطلق البراكين كميات كبيرة من الحرارة إلى الغلاف الجوي. تنتقل هذه الحرارة إلى مياه البحار والمحيطات من خلال الأمطار والرياح، حيث تتساقط الأمطار على البراكين وتبرد، ثم تنتقل إلى البحر.
تختلف درجة حرارة مياه البحار والمحيطات باختلاف المنطقة، حيث تكون أعلى درجات الحرارة في المناطق الاستوائية، حيث تتلقى هذه المناطق كمية كبيرة من أشعة الشمس. تنخفض درجة الحرارة مع زيادة العمق، حيث تكون درجة الحرارة في قاع المحيطات أقل من درجة التجمد.
تلعب الحرارة دورًا مهمًا في العديد من العمليات الطبيعية في المحيطات، مثل:
-
الحمل الحراري: وهو عملية انتقال الحرارة من منطقة إلى أخرى في المحيطات، حيث ترتفع المياه الدافئة إلى الأعلى، وتنخفض المياه الباردة إلى الأسفل. يلعب الحمل الحراري دورًا مهمًا في توزيع الحرارة في المحيطات، كما أنه يساهم في تكوين التيارات البحرية.
-
الذوبان والتكون الجليدي: حيث تساهم الحرارة في ذوبان الجليد في القطبين، كما أنها تساهم في تكون الجليد في المناطق القطبية.
-
التفاعلات الكيميائية: حيث تساهم الحرارة في تفاعلات كيميائية مهمة في المحيطات، مثل التمثيل الضوئي والتنفس الخلوي.
وبالتالي، فإن الحرارة من باطن الأرض لها تأثير كبير على خصائص مياه البحار والمحيطات، كما أنها تلعب دورًا مهمًا في العديد من العمليات الطبيعية في المحيطات.