اختيار البديل الأفضل: متى لا تُشترط الواقعية؟
عند اختيار البديل الأفضل من بين مجموعة خيارات، فإن الافتراض الشائع هو أن يكون هذا البديل عمليًا وواقعيًا وقابلًا للتنفيذ. ومع ذلك، هناك حالات ومواقف لا يُشترط فيها أن يكون البديل الأفضل عمليًا وواقعيًا في المرحلة الأولى من عملية الاختيار. هذا يحدث غالبًا في سياقات مثل:
- العصف الذهني (Brainstorming) والتفكير الإبداعي: في هذه المرحلة، الهدف هو توليد أكبر عدد ممكن من الأفكار، حتى لو كانت تبدو غير عملية في البداية. التفكير خارج الصندوق وتشجيع الأفكار الجذرية يمكن أن يؤدي إلى حلول مبتكرة قد لا تظهر إذا تم تقييد الأفكار بمعيار الواقعية منذ البداية.
- وضع الرؤى والأهداف طويلة المدى: عند تحديد رؤية مستقبلية لمؤسسة أو مشروع، غالبًا ما تكون هذه الرؤية طموحة وغير واقعية تمامًا في الوقت الحاضر. الهدف هو تحديد اتجاه واضح ومُلهم، ثم العمل لاحقًا على وضع خطط عملية لتحقيق أجزاء منها.
- البحث العلمي والتطوير (R&D): في مراحل البحث الأولية، قد يتم استكشاف مفاهيم ونظريات قد لا تكون قابلة للتطبيق العملي الفوري. الهدف هو توسيع المعرفة وفهم الإمكانيات، حتى لو كانت بعيدة المنال حاليًا.
- التفكير التصميمي (Design Thinking): في مرحلة "التفكير" (Ideation)، يتم التركيز على توليد حلول محتملة لمشكلة ما دون تقييم فوري لجدواها. هذا يسمح بالابتكار ويمنع التحيزات التي قد تحد من نطاق الحلول الممكنة.
- السيناريوهات الافتراضية (Hypothetical Scenarios): في بعض الأحيان، يتم اختيار بديل "مثالي" في سياق افتراضي لفهم الآثار المحتملة أو لتحديد نقطة مرجعية للمقارنة، حتى لو كان هذا البديل غير ممكن عمليًا في الواقع.
في هذه الحالات، يتم التركيز على الإمكانات النظرية أو القيمة الابتكارية أو تحديد الاتجاه، ويأتي تقييم الجدوى والواقعية في مراحل لاحقة من العملية. بمعنى آخر، يتم فصل مرحلة توليد الأفكار أو تحديد الرؤى عن مرحلة التخطيط والتنفيذ العملي.
اذا كان لديك إجابة افضل او هناك خطأ في الإجابة علي سؤال عند اختيار البديل الأفضل من بين مجموعة بدائل لا يشترط أن يكون تنفيذه عمليًا وواقعيًا اترك تعليق فورآ.