لماذا اختار جريجور مندل البازلاء في أبحاثه؟
استخدم جريجور مندل نبات البازلاء (Pisum sativum) في تجاربه الشهيرة في علم الوراثة لعدة أسباب رئيسية جعلتها مثالية لأبحاثه، وهي كالتالي:
-
سهولة الزراعة والنمو السريع: نبات البازلاء سهل الزراعة ولا يحتاج إلى ظروف معقدة، وينمو بسرعة، مما يتيح له إكمال عدة أجيال في فترة زمنية قصيرة نسبيًا. هذا مكّنه من جمع بيانات كافية خلال فترة عمله.
-
وفرة الصفات المتعارضة الواضحة: تتميز البازلاء بوجود العديد من الصفات الوراثية التي تظهر في شكلين واضحين ومتعارضين (مثل طول الساق: طويل أو قصير؛ لون البذور: أصفر أو أخضر؛ شكل البذور: أملس أو مجعد). هذه الصفات الثنائية سهلت على مندل تتبع أنماط الوراثة بدقة.
-
التحكم في التلقيح: نبات البازلاء خنثى، أي أن لديه أعضاء تناسلية ذكرية وأنثوية في نفس الزهرة. يمكن للنبات أن يلقح نفسه ذاتيًا بشكل طبيعي، مما ينتج عنه سلالات نقية. وفي الوقت نفسه، يمكن لمندل بسهولة التحكم في التلقيح الخلطي يدويًا عن طريق إزالة الأسدية (أعضاء التذكير) من زهرة ونقل حبوب اللقاح من زهرة أخرى. هذا سمح له بإجراء تجارب تهجين مضبوطة.
-
إنتاج عدد كبير من النسل: تنتج نباتات البازلاء عددًا كبيرًا من البذور في كل جيل، مما يوفر عينة إحصائية كافية لتحليل الأنماط الوراثية وتحديد النسب بدقة.
-
عدم وجود صفات وراثية معقدة متشابكة: الصفات التي اختارها مندل في البازلاء كانت تتبع أنماط وراثية بسيطة (وراثة مندلية)، حيث تتحكم بها جينات منفصلة وتظهر بشكل مستقل عن بعضها البعض. هذا جنبه تعقيدات الصفات المتعددة الجينات أو الوراثة المرتبطة.
بفضل هذه الخصائص، تمكن مندل من إجراء تجارب منهجية ودقيقة أدت إلى اكتشاف قوانين الوراثة الأساسية التي لا تزال حجر الزاوية في علم الوراثة الحديث.
اذا كان لديك إجابة افضل او هناك خطأ في الإجابة علي سؤال ما السبب استعمل جريجور مندل البازلاء في أبحاثه اترك تعليق فورآ.