نهانا ديننا الإسلامي عن كبائر كثيرة، منها القتل والزنا والسرقة والربا والظلم والغش والخيانة، وغيرها من الجرائم التي تضر بالفرد والمجتمع. ومن هذه الكبائر والجرائم ما يقع في حق الخدم، ومن هذه الجرائم:
-
ظلم الخدم: وهو من أشد الكبائر، وقد نهى الله تعالى عنه في القرآن الكريم بقوله: ﴿ وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْ عِبَادِهِ نُذِقْهُ عَذَابًا أَلِيمًا ﴾ [الفرقان: 60]. وظلم الخدم يشمل العديد من الأفعال، منها:
- التعذيب أو الإيذاء الجسدي أو النفسي.
- عدم دفع الأجور المستحقة.
- عدم توفير المسكن والطعام المناسبين.
- عدم احترام حقوق الخدم الإنسانية.
-
خيانة الخدم: وهي من الكبائر التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال: «من خان خادمه خانه الله» [رواه أحمد]. وخيانة الخدم تتمثل في العديد من الأفعال، منها:
- سرقة أموالهم أو ممتلكاتهم.
- إفشاء أسرارهم.
- استغلالهم في أعمال غير مشروعة.
-
إهانة الخدم: وهي من الجرائم التي تتنافى مع تعاليم الإسلام، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من عبد يؤذي عبدًا في الدنيا إلا يعاتبه الله يوم القيامة» [رواه مسلم]. وإهانة الخدم تتمثل في العديد من الأفعال، منها:
- السب والشتم.
- الضرب أو التعنيف.
- النظر إليهم نظرة احتقار.
-
الاستغلال غير المشروع للخدم: وهو من الجرائم التي تحرمها الشريعة الإسلامية، فقد قال الله تعالى: ﴿ وَلَا تَظْلِمُوا النَّاسَ فِي أَمْوَالِهِمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴾ [البقرة: 188]. واستغلال الخدم يتمثل في العديد من الأفعال، منها:
- تحميلهم أعمالًا تفوق طاقتهم.
- عدم توفير لهم وسائل السلامة والحماية.
- إجبارهم على العمل في أوقات محظورة.
وهذه الجرائم وغيرها من الجرائم التي تقع في حق الخدم هي من الأمور التي نهى عنها ديننا الحنيف، لما لها من آثار سيئة على العبد في الدنيا والآخرة. ويجب على كل مسلم أن يحذر من الوقوع فيها، وأن يعامل الخدم معاملة حسنة، وأن يتذكر أن الله تعالى سيحاسبه على كل ما يفعله في حقهم.
وفيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعدنا على معاملة الخدم معاملة حسنة:
- أن نتذكر أن الخدم بشر مثلنا، لهم حقوق وكرامة يجب أن نحترمها.
- أن ننظر إليهم نظرة احترام وتقدير، وأن لا نعاملهم نظرة احتقار أو ازدراء.
- أن نعاملهم بالعدل والمساواة، وأن لا نميز بينهم بسبب الجنس أو اللون أو الدين.
- أن نحسن إليهم، وأن نوفر لهم المسكن والطعام المناسبين، وأن نعاملهم بالرحمة والرأفة.
- أن نعلمهم تعاليم ديننا الحنيف، وأن نحثهم على فعل الخير واجتناب الشر.
وإذا ما قصر الخدم في أعمالهم، فعلينا أن نذكرهم بالله تعالى، وأن نعاملهم باللين والرأفة، وأن لا نظلمهم أو نعذبهم.