من حقوق الجار مساعدته والسؤال عنه
يُعد الجار أحد أقرب الناس إلى الإنسان، فهو يعيش معه في نفس الحي أو القرية أو المدينة، ويشاركه نفس البيئة، وقد يكون الجار مسلمًا أو غير مسلم، ولكن المسلم مطالب بحسن الجوار ورعاية حقوق الجار، ومن أهم هذه الحقوق:
- مساعدته إذا طلب المساعدة، سواء كانت هذه المساعدة مالية أو معنوية، مثل مساعدته في نقل الأثاث أو إصلاح المنزل أو في حالة المرض أو الوفاة.
- سؤاله عن أحواله، وذلك من خلال زيارته أو الاتصال به أو إرسال رسالة له، وذلك للتعرف على أخباره وتقديم المساعدة له إذا احتاجها.
أدلة من السنة النبوية على أهمية مساعدة الجار والسؤال عنه
ورد في السنة النبوية أحاديث كثيرة تؤكد أهمية مساعدة الجار والسؤال عنه، منها:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه".
- وعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره".
- وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحب أن يمد الله له في عمره ويوسع له في رزقه فليصل رحمه".
فوائد مساعدة الجار والسؤال عنه
تعود مساعدة الجار والسؤال عنه بالعديد من الفوائد على الفرد والمجتمع، منها:
- نشر المحبة والود بين الناس، وتحقيق الألفة والترابط بين الجيران.
- **تقوية أواصر المجتمع وجعله أكثر تماسكًا.
- **تعمير الأرض وزيادة البركة فيها.
- نيل رضا الله تعالى ودخول الجنة.
كيف يمكن مساعدة الجار والسؤال عنه؟
هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها مساعدة الجار والسؤال عنه، منها:
- زيارة الجار والاطمئنان عليه، وذلك من خلال زيارته في منزله أو في المستشفى أو في أي مكان آخر.
- تقديم المساعدة المادية للجار إذا كان محتاجًا، وذلك من خلال تقديم المال أو الطعام أو الملابس أو أي مساعدة أخرى يحتاجها.
- مساعدة الجار في الأعمال المنزلية، وذلك من خلال مساعدته في تنظيف المنزل أو إصلاحه أو رعاية أطفاله أو كبار السن.
- الدعاء للجار بالخير، وذلك من خلال الدعاء له في الصلاة أو في أي وقت آخر.
خاتمة
مساعدة الجار والسؤال عنه من الأمور التي أمر بها الإسلام، لما لها من أهمية كبيرة في تحقيق الألفة والترابط بين الناس، ونشر المحبة والود في المجتمع، ونيل رضا الله تعالى.
