الجواب:
كان الإنسان يعتمد في رحلاته وانتقاله من موقع لآخر على ما يختزنه في ذاكرته من الصور الذهنية عن معالم الطريق، وذلك لعدة أسباب منها:
- الحاجة إلى التنقل من مكان لآخر: منذ القدم، كان الإنسان بحاجة إلى التنقل من مكان لآخر بحثًا عن الطعام والمأوى والموارد الأخرى، وكان ذلك يتطلب منه حفظ معالم الطريق في ذاكرته حتى يستطيع العودة إلى موطنه أو إلى مكان آخر يعرفه.
- عدم وجود أدوات الملاحة الحديثة: قبل اختراع الخرائط والأدوات الملاحية الحديثة، كان الإنسان يعتمد على ذاكرته وحدها للتعرف على الطريق، وذلك كان يتطلب منه تركيزًا كبيرًا وقدرة على ملاحظة التفاصيل الدقيقة.
- طبيعة الأرض في الماضي: كانت الأرض في الماضي أقل تغيرًا من اليوم، حيث كانت هناك تضاريس مميزة يمكن التعرف عليها بسهولة، مثل الجبال والأنهار والوديان.
التفسير الموسع:
كان الإنسان البدائي يعتمد في رحلاته على ذاكرته وحدها، حيث كان يحفظ في ذهنه صورة ذهنية عن معالم الطريق، مثل الأشجار والوديان والمنحدرات. وكان يعتمد أيضًا على علامات الطبيعة، مثل الشمس والقمر والنجوم، للتعرف على الاتجاهات.
مع تطور الحضارات، بدأ الإنسان في استخدام الخرائط والأدوات الملاحية الحديثة، ولكن ظلت الذاكرة البشرية هي الوسيلة الرئيسية للتعرف على الطريق في المناطق التي لا توجد فيها خرائط أو أدوات ملاحية.
وحتى اليوم، لا يزال بعض الناس يعتمدون على الذاكرة البشرية للتعرف على الطريق في المناطق التي يعرفونها جيدًا، مثل القرى والمدن الصغيرة.
أمثلة على استخدام الذاكرة في التنقل:
- البدو الرحل: يعتمد البدو الرحل في رحلاتهم الطويلة على الذاكرة وحدها للتعرف على الطريق، حيث يحفظون في ذهنهم صورة ذهنية عن معالم الصحراء، مثل الجبال والأودية والكثبان الرملية.
- الصيادون والقطافون: كان الصيادون والقطافون في الماضي يعتمدون على الذاكرة في رحلاتهم بحثًا عن الطعام، حيث كانوا يحفظون في ذهنهم صورة ذهنية عن المناطق التي يوجد فيها الصيد أو النباتات البرية.
- الحجاج: كان الحجاج في الماضي يعتمدون على الذاكرة في رحلاتهم إلى مكة المكرمة، حيث كانوا يحفظون في ذهنهم صورة ذهنية عن الطريق إلى مكة.
الأهمية:
كان للاعتماد على الذاكرة في التنقل أهمية كبيرة في حياة الإنسان، حيث مكنه من التنقل من مكان لآخر بحثًا عن الطعام والمأوى والموارد الأخرى، كما ساعده على التعرف على مناطق جديدة.
