الاجابة: خطأ
التفسير الموسع:
في عهد الدولة السعودية تم توحيد صلاة الجماعة في المسجد الحرام خلف إمام واحد، وليس أربعة أئمة. وقد تم ذلك في عام 1325 هـ الموافق 1907 م، بأمر من الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وذلك بهدف توحيد صفوف المسلمين وتحقيق وحدة الأمة.
قبل توحيد صلاة الجماعة، كان لكل مذهب من المذاهب الأربعة إمامه الخاص، وكان المصلون يؤدون الصلاة خلف الإمام الذي ينتمي إلى مذهبهم. وقد أدى ذلك إلى وجود اختلافات في طريقة أداء الصلاة بين المصلين من مختلف المذاهب.
ونظرًا لأهمية المسجد الحرام باعتباره قبلة المسلمين ومكان أداء فريضة الحج، فقد رأى الملك عبد العزيز أن توحيد صلاة الجماعة فيه أمر ضروري لتحقيق الوحدة بين المسلمين. وقد تم اختيار الشيخ عبد الظاهر أبو السمح إمامًا للمسجد الحرام، وذلك لأنه كان من أشهر العلماء في ذلك الوقت، وكان يتمتع بمكانة كبيرة بين المسلمين.
منذ ذلك الحين، أصبحت صلاة الجماعة في المسجد الحرام تؤدى خلف إمام واحد، وهو إمام الحرمين الشريفين، وذلك بغض النظر عن المذهب الذي ينتمي إليه المصلون. وقد أدى ذلك إلى تحقيق الوحدة بين المسلمين في المسجد الحرام، وإلى تعزيز قيم التسامح والاحترام بين مختلف المذاهب الإسلامية.