تعتمد عملية الإدراك البصري على مجموعة من العوامل، يمكن تقسيمها إلى عوامل فسيولوجية وعوامل معرفية.
العوامل الفسيولوجية
تتمثل العوامل الفسيولوجية في مكونات الجهاز البصري، والتي تشمل العينين والأعصاب البصرية والمخ. فلكي يتم الإدراك البصري بشكل سليم، يجب أن تكون هذه المكونات سليمة من حيث التركيب والوظيفة.
وتشمل العوامل الفسيولوجية المحددة التي تؤثر على الإدراك البصري ما يلي:
- سلامة العينين: يجب أن تكون العينين سليمتين من حيث التركيب والوظيفة، بحيث تكون قادرة على استقبال الضوء وتركيزه على الشبكية.
- سلامة الأعصاب البصرية: يجب أن تكون الأعصاب البصرية سليمة من حيث التركيب والوظيفة، بحيث تكون قادرة على نقل المعلومات من العينين إلى المخ.
- سلامة المخ: يجب أن يكون المخ سليمًا من حيث التركيب والوظيفة، بحيث يكون قادرًا على معالجة المعلومات التي تصل إليه من العينين.
العوامل المعرفية
تتمثل العوامل المعرفية في القدرات العقلية التي تسمح للفرد بفهم وتفسير المعلومات البصرية. وتشمل هذه القدرات ما يلي:
- الانتباه: يجب أن يكون الفرد قادرًا على توجيه انتباهه إلى المثيرات البصرية المهمة.
- الذاكرة: يجب أن يكون الفرد قادرًا على تخزين المعلومات البصرية لفترة كافية لمعالجتها.
- التفكير: يجب أن يكون الفرد قادرًا على التفكير في المعلومات البصرية وربطها بالمعلومات السابقة.
- اللغة: يمكن أن تساعد اللغة في تفسير المعلومات البصرية، حيث يمكن استخدامها لتسمية الأشياء ووصف العلاقات بينها.
كما أن الخبرة السابقة للفرد تلعب دورًا مهمًا في الإدراك البصري. فكلما زادت خبرة الفرد في التعامل مع المثيرات البصرية، زادت قدرته على فهمها وتفسيرها بشكل سليم.
التفاعل بين العوامل الفسيولوجية والمعرفية
تتفاعل العوامل الفسيولوجية والمعرفية مع بعضها البعض بشكل وثيق في عملية الإدراك البصري. فلكي يتم الإدراك البصري بشكل سليم، يجب أن تكون المكونات الفسيولوجية سليمة، وأن تكون القدرات المعرفية متطورة.
فمثلًا، إذا كانت العينان سليمتين، ولكن الذاكرة ضعيفة، فإن الفرد قد يواجه صعوبة في تذكر المعلومات البصرية التي سبق أن رأها.
أو إذا كانت الأعصاب البصرية سليمة، ولكن التفكير ضعيف، فإن الفرد قد يواجه صعوبة في فهم العلاقات بين المثيرات البصرية.
ولذلك، فإن التدخلات التي تهدف إلى تحسين الإدراك البصري يجب أن تركز على تطوير كلا الجانبين، الفسيولوجي والمعرفي.