إكرام الضيف من الأخلاق التي حث عليها الإسلام
إكرام الضيف من الأخلاق الحميدة التي حث عليها الإسلام، وجعل له أحكامًا وفضائل كثيرة.
الدليل من القرآن الكريم
ورد في القرآن الكريم آيات تحث على إكرام الضيف، منها قوله تعالى: {وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ (14) مَا لِقَوْمٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ (15) مَآ أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَآ أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (16) مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17)} [النحل: 14-17].
في هذه الآيات، يخبر الله تعالى أنه لا ظلم في قضائه، وأن ما أصاب الإنسان من خير فهو من الله، وما أصاب من شر فهو من نفسه. كما يخبر تعالى أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم رسول إلى الناس كافة، وأن الله يكفي بالشهادة.
وقوله تعالى: {وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}، يعني أن من جاء بالسيئة من الظلم والعدوان على الضيف، فإنه لا يُجزى إلا بما عمل من سيئة، ولا يُظلم.
الدليل من السنة النبوية
ورد في السنة النبوية أحاديث كثيرة تحث على إكرام الضيف، منها قوله صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه" [رواه البخاري ومسلم].
وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم: "الضيافة ثلاثة أيام، والضيافة صدقة" [رواه مسلم].
ومعنى الحديث أن الضيف له حق الضيافة لمدة ثلاثة أيام، وبعد ذلك تكون الضيافة صدقة على المضيف.
فضائل إكرام الضيف
إكرام الضيف من الفضائل العظيمة التي يُثاب عليها المسلم، ومن فضائله ما يلي:
- طاعة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.
- تقوية أواصر المحبة والترابط بين الناس.
- نشر السعادة والفرح في نفوس الآخرين.
- إدخال السرور على قلب الضيف.
- استحقاق الأجر والثواب من الله تعالى.
مظاهر إكرام الضيف
إكرام الضيف له مظاهر كثيرة، منها:
- استقبال الضيف بالترحيب والترحاب.
- تقديم الطعام والشراب للضيف.
- إسكان الضيف في مكان مناسب.
- إظهار التقدير والإحترام للضيف.
- قضاء حوائج الضيف.
ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكرم ضيفه أعظم إكرام، وكان يُظهر له التقدير والاحترام، وكان يحرص على أن يقضي حوائجه، حتى أنه كان ينام على الحصير ويُعطي الضيف فراشه.
خاتمة
إكرام ال
