مبادئ التنظيم الادراكي
يشير مفهوم التنظيم الإدراكي إلى عملية الدمج والربط بين المعلومات التي تتلقاها الحواس. حيث تقوم عقولنا بتنظيم هذه المعلومات بطريقة منظمة وبسيطة، وذلك لفهم العالم من حولنا بسهولة أكبر.
هناك العديد من المبادئ التي تتحكم في عملية التنظيم الإدراكي، ومن أهمها:
-
مبدأ الكلية: يشير هذا المبدأ إلى ميلنا إلى إدراك الأشياء ككل متكامل، وليس كمجموعة من الأجزاء المنفصلة. فعندما نرى ظاهرة ما، فإننا نميل إلى رؤيتها ككل، وليس كمجموعة من العناصر المنفصلة.
-
مبدأ الشكل والفضاء: يشير هذا المبدأ إلى ميلنا إلى إدراك الأشياء بناءً على شكلها وحجمها وموقعها في الفضاء. فنحن نميل إلى رؤية الأشياء المتشابهة في الشكل أو الحجم أو الموقع على أنها مرتبطة ببعضها البعض.
المفهوم الكلي في فهم الظاهرة
يلعب مفهوم الكلية دورًا مهمًا في فهمنا للظواهر. فعندما نرى ظاهرة ما، فإننا نميل إلى إدراكها ككل، وليس كمجموعة من العناصر المنفصلة. وهذا يساعدنا على فهم الظاهرة بشكل أفضل، ورؤية العلاقات بين أجزائها.
على سبيل المثال، عندما نرى صورة وجه إنسان، فإننا لا نرى مجرد مجموعة من العينين والأنف والفم. بل نرى وجهًا كاملًا، مع العلاقات بين هذه الأجزاء المختلفة. وهذا يساعدنا على فهم المشاعر التي يعبر عنها الوجه، وتفسير ما يريده صاحب الوجه.
الشكل والفضاء في فهم الظاهرة
يلعب شكل الشيء وحجمه وموقعه في الفضاء دورًا مهمًا في إدراكنا له. فنحن نميل إلى رؤية الأشياء المتشابهة في الشكل أو الحجم أو الموقع على أنها مرتبطة ببعضها البعض.
على سبيل المثال، عندما نرى مجموعة من النقاط المتقاربة، فإننا نميل إلى رؤيتها كخط. وهذا لأن شكل النقاط المتقاربة يشبه شكل الخط.
كذلك، عندما نرى مجموعة من الأشكال ذات الحجم نفسه، فإننا نميل إلى رؤيتها كمجموعة واحدة. وهذا لأن حجم الأشكال يشبه حجم بعضها البعض.
وأخيرًا، عندما نرى مجموعة من الأشياء في نفس الموقع، فإننا نميل إلى رؤيتها على أنها مرتبطة ببعضها البعض. وهذا لأن موقع الأشياء يشبه موقع بعضها البعض.
التفسير الموسع
يمكن تفسير مفهوم الكلية في فهم الظاهرة من خلال النظرية الجشطالتية. حيث ترى النظرية الجشطالتية أن إدراكنا للعالم يتم بطريقة كلية، وليس بطريقة منفصلة. فنحن نميل إلى إدراك الأشياء ككل متكامل، وليس كمجموعة من الأجزاء المنفصلة.
ويمكن تفسير شكل الشيء وحجمه وموقعه في الفضاء من خلال النظرية الترابطية. حيث ترى النظرية الترابطية أن الأشياء المتشابهة في شكلها أو حجمها أو موقعها في الفضاء تميل إلى أن ترتبط ببعضها البعض في إدراكنا.
وبشكل عام، فإن مبادئ التنظيم الادراكي تساعدنا على فهم العالم من حولنا بطريقة منظمة وبسيطة. فنحن نميل إلى إدراك الأشياء ككل متكامل، بناءً على شكلها وحجمها وموقعها في الفضاء.