يمكن الحصول على معلومات عن سطح الأرض من طائرة أو من قمر صناعي في الفضاء يطوف حول الأرض باستخدام تقنية الاستشعار عن بعد. الاستشعار عن بعد هو مصطلح يشير إلى قياس أو مراقبة الأشياء دون اتصال مباشر بها. في حالة الاستشعار عن بعد للأرض، يتم استخدام أجهزة استشعار مثبتة على الطائرات أو الأقمار الصناعية لجمع البيانات حول سطح الأرض.
تستخدم الطائرات عادةً في الاستشعار عن بعد للأرض على ارتفاعات منخفضة تصل إلى بضعة كيلومترات. هذا يسمح بالحصول على بيانات عالية الدقة حول سطح الأرض، ولكن يمكن أن يكون محدودًا في التغطية. تدور الأقمار الصناعية حول الأرض على ارتفاعات عالية تصل إلى مئات أو حتى آلاف الكيلومترات. هذا يسمح بتغطية أكبر للمنطقة، ولكن يمكن أن يؤدي إلى انخفاض دقة البيانات.
تستخدم مجموعة متنوعة من أجهزة الاستشعار في الاستشعار عن بعد للأرض. تتضمن بعض أجهزة الاستشعار الشائعة ما يلي:
- أجهزة الاستشعار البصرية: تستخدم هذه الأجهزة الضوء المرئي أو الأشعة تحت الحمراء لالتقاط صور أو مقاطع فيديو لسطح الأرض.
- أجهزة الاستشعار الرادار: تستخدم هذه الأجهزة الموجات الكهرومغناطيسية لإنشاء صور أو مقاطع فيديو ثلاثية الأبعاد لسطح الأرض.
- أجهزة الاستشعار الليزرية: تستخدم هذه الأجهزة الليزر لقياس المسافة بين المستشعر وسطح الأرض.
يمكن استخدام بيانات الاستشعار عن بعد للأرض لأغراض متنوعة، بما في ذلك:
- مراقبة البيئة: يمكن استخدام بيانات الاستشعار عن بعد لمراقبة التغيرات في الغطاء النباتي أو التغير المناخي.
- تخطيط التنمية: يمكن استخدام بيانات الاستشعار عن بعد لتخطيط المشاريع الإنمائية أو تقييم المخاطر.
- الأمن القومي: يمكن استخدام بيانات الاستشعار عن بعد لمراقبة الحدود أو الأنشطة العسكرية.
فيما يلي بعض الأمثلة المحددة على كيفية استخدام بيانات الاستشعار عن بعد للأرض:
- تستخدم وكالة ناسا بيانات الاستشعار عن بعد لمراقبة التغيرات في الغطاء الجليدي في القطب الشمالي.
- تستخدم وزارة الزراعة الأمريكية بيانات الاستشعار عن بعد لمراقبة المحاصيل.
- تستخدم وزارة الدفاع الأمريكية بيانات الاستشعار عن بعد لمراقبة الحدود الأمريكية.
بشكل عام، يعد الاستشعار عن بعد للأرض أداة قيمة يمكن استخدامها للحصول على معلومات حول سطح الأرض. يمكن استخدام هذه المعلومات لأغراض متنوعة، بما في ذلك حماية البيئة والتخطيط للتنمية وضمان الأمن القومي.