أفقه النساء
عائشة رضي الله عنها هي أفقه النساء في الإسلام، وقد أجمع العلماء على ذلك. وقد روي عنها أنها قالت: "ما رأيت أحدًا أعلم بكتاب الله ولا بفريضة ولا بقضاء ولا بشعر ولا بنسب من أبي بكر".
وكانت عائشة رضي الله عنها تتمتع بذكاء حاد وذاكرة قوية، وقد نشأت في بيت النبوة، وتعلمت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكثير من علوم الدين والدنيا. وكانت تحضر مجلس النبي صلى الله عليه وسلم وتشارك في الحوارات العلمية، وكانت تحفظ الأحاديث والأحكام الشرعية، وتسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن كثير من الأمور.
وقد روى عنها أكثر من ألفي حديث، وقد اعتنى العلماء بجمع هذه الأحاديث ودراسة سندها ومتنها، وقد أثبتوا صحتها ومكانتها العلمية.
ومن الأمثلة على فقه عائشة رضي الله عنها ما يلي:
- كانت تُفتي الصحابة والتابعين، وكانوا يستفتونها في كثير من المسائل الشرعية.
- كانت تُسأل عن تفسير القرآن الكريم، وكانت تجيب عن هذه الأسئلة بدقة ووضوح.
- كانت تُسأل عن الأحكام الفقهية، وكانت تُجيب عنها بمعرفة واقتدار.
أكثر الصحابيات رواية للحديث
عائشة رضي الله عنها هي أكثر الصحابيات رواية للحديث، وقد روى عنها أكثر من ألفي حديث، وقد اعتنى العلماء بجمع هذه الأحاديث ودراسة سندها ومتنها، وقد أثبتوا صحتها ومكانتها العلمية.
وقد كانت عائشة رضي الله عنها تحفظ الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت تحرص على حفظها وكتابتها، وقد ساعدها في ذلك ذكاؤها الحاد وذاكرتها القوية.
ومن الأمثلة على كثرة رواية عائشة رضي الله عنها للحديث ما يلي:
- روى عنها الإمام البخاري أكثر من 2000 حديث.
- روى عنها الإمام مسلم أكثر من 1000 حديث.
- روى عنها الإمام الترمذي أكثر من 700 حديث.
وهكذا، فقد كانت عائشة رضي الله عنها من أفقه النساء وأكثر الصحابيات رواية للحديث، وقد ساهمت إسهامًا كبيرًا في نشر العلم والسنة النبوية.