شبَّه النبي المؤمن الذي يقرأ القرآن بالأترجة، وهي ثمرة طيبة الطعم والريح. وذلك لأن المؤمن الذي يقرأ القرآن يتمتع بصفات طيبة في نفسه وسلوكه، فأخلاقه طيبة، وتعامله مع الآخرين طيب، وكلماته طيبة، وأفكاره طيبة. كما أن قراءته للقرآن تجعله أكثر قربًا من الله تعالى، وأكثر حبًا لفعل الخير، وأكثر حرصًا على طاعة الله تعالى.
وكما أن الأترجة طيبة الطعم والريح، كذلك فإن المؤمن الذي يقرأ القرآن يكون طيبًا في نفسه وسلوكه، ويؤثر على من حوله بالخير والصلاح.
وقد جاء في الحديث الشريف الذي رواه أبو موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة، ريحها طيب، وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة، لا ريح لها، وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة، ريحها طيب، وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن مثل الحنظلة، ليس لها ريح، وطعمها مر".
وهذا الحديث يبين أن قراءة القرآن لها أثر طيب على المؤمن، سواء في نفسه أو في مجتمعه. فالمؤمن الذي يقرأ القرآن يكون أكثر قربًا من الله تعالى، وأكثر حبًا لفعل الخير، وأكثر حرصًا على طاعة الله تعالى. كما أن قراءته للقرآن تجعله أكثر حكمة ومعرفة، وتزيد من إيمانه ويقينه.
ولذلك فإن على كل مسلم أن يحرص على قراءة القرآن الكريم، وأن يتعلم معانيه، وأن يعمل بما فيه، حتى يكون من المؤمنين الذين وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بالأترجة.