الجواب: خطأ
التفسير الموسع:
توحيد الربوبية هو إفراد الله تعالى بالخلق والملك والتدبير، أي أن يعتقد الإنسان أن الله تعالى هو الخالق لكل شيء، ورازقه، ومدبره، ومتصرف فيه.
توحيد الألوهية هو إفراد الله تعالى بالعبادة، أي أن يعتقد الإنسان أن الله تعالى هو الإله الحق الذي يستحق أن يعبده وحده، وأن لا يصرف أي نوع من العبادة لغيره.
فالكفار يقرون بتوحيد الربوبية، أي أنهم يعتقدون أن الله تعالى هو الخالق والرازق ومدبر الكون، ولكنهم لا يقرون بتوحيد الألوهية، أي أنهم يصرفون العبادة لغير الله تعالى، كأن يعبدوا الأصنام أو الأوثان أو البشر أو الجن.
ولذلك، فإن القول بأن الكفار يقرون بتوحيد الربوبية والألوهية هو قول خاطئ، لأن الكفار لا يقرون بتوحيد الألوهية، وهو النوع الأهم من التوحيد.
وإليك بعض الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية على أن الكفار لا يقرون بتوحيد الألوهية:
- قال الله تعالى: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ﴾ [لقمان: 25].
- قال الله تعالى: ﴿وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ﴾ [يوسف: 106].
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من مات ولم يُعرف له إله إلا الله دخل الجنة".
وبناءً على ذلك، فإن الكفار هم من لم يقر بتوحيد الألوهية، أي أنهم يعبدون إلهًا غير الله تعالى، سواء كان ذلك إلهًا حقيقيًا أو إلهًا مزعومًا.