السحابة الكونية الضخمة التي تتألف من غازات أو جزيئات كونية دقيقة تسمى سحابة جزيئية. تتكون السحب الجزيئية من الهيدروجين والهيليوم، بالإضافة إلى كميات صغيرة من العناصر الأخرى. يمكن أن يصل قطر السحب الجزيئية إلى ملايين السنين الضوئية، وهي أكبر بكثير من أنظمة النجوم.
تتشكل السحب الجزيئية في مناطق من الفضاء حيث تكون كثافة المادة عالية. يمكن أن يحدث هذا بسبب الجاذبية، أو بسبب الصدمات بين السحب الصغيرة، أو بسبب انفجارات النجوم.
داخل السحب الجزيئية، تتفاعل الجزيئات مع بعضها البعض عن طريق الجاذبية. يمكن أن يؤدي هذا إلى تراكم الجزيئات معًا لتشكيل كتل أكبر. عندما تصبح هذه الكتل كبيرة بما يكفي، يمكن أن تبدأ في الانهيار تحت جاذبيتها الخاصة، مما يؤدي إلى تكوين النجوم.
تلعب السحب الجزيئية دورًا مهمًا في تشكل النجوم. إنها مصدر المواد اللازمة لتكوين النجوم، كما أنها توفر البيئة التي تسمح للنجوم بالتشكل.
فيما يلي بعض الحقائق الإضافية حول السحب الجزيئية:
- يمكن أن تصل درجة حرارة السحب الجزيئية إلى ملايين الدرجات المئوية.
- يمكن أن تحتوي السحب الجزيئية على كميات هائلة من المادة. على سبيل المثال، يمكن أن تحتوي السحابة الجزيئية الصغيرة على ما يصل إلى 100 مليون كتلة شمسية من المادة.
- يمكن أن تكون السحب الجزيئية نشطة للغاية. يمكن أن تحدث فيها انفجارات نجمية، وتفاعلات بين النجوم، وتشكل الكواكب.
تعتبر السحب الجزيئية من أكثر الهياكل الفلكية إثارة للاهتمام. إنها توفر نظرة ثاقبة على كيفية تشكل النجوم والكواكب، وكيفية تطور الكون.