اذكر معنى الآيات من سورة الحجر (الآية 34-40) واذكر كيف قسم المشركين للقرآن الكريم؟
إجابة الطالب المختصرة من خلال موقع بوابة الإجابات هي
تتحدث عن قصة إبليس عندما رفض السجود لآدم بعد أن أمره الله بذلك. فأمر الله بخروجه من الجنة وطرده منها، وتوعده بالعذاب.
المشركون قسموا القرآن إلى أقسام بحسب أهوائهم ورؤيتهم المغلوطة. فكانوا يصفونه بأوصاف مختلفة، مثل اعتباره شعرًا أو سحرًا أو أساطير الأولين، كما أنهم كانوا يأخذون منه ما يعجبهم وينكرون ما لا يتناسب مع مصالحهم.
## تفسير الآيات (34-40) من سورة الحجر:
**قال تعالى:**
* **﴿قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (34) وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ (35) قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (36) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (37) إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (38) قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40)﴾**
**الشرح والتفسير:**
* **﴿قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (34)﴾:** بعد أن عصى إبليس أمر الله بالسجود لآدم، أمره الله بالخروج من الجنة (أو من مكانته الرفيعة بين الملائكة)، ووصفه بأنه مطرود ملعون (رجيم). كلمة "رجيم" تعني مطرود ومشتوم وملعون ومبعد عن رحمة الله.
* **﴿وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ (35)﴾:** الله يخبر إبليس بأن لعنته ستستمر عليه إلى يوم القيامة، أي أن غضب الله وسخطه سيلازمه دائماً بسبب عصيانه وكفره.
* **﴿قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (36)﴾:** بعد أن علم إبليس بمصيره، طلب من الله أن يمهله ويؤخر موته إلى يوم القيامة، أي إلى اليوم الذي يبعث فيه الناس للحساب.
* **﴿قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (37) إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (38)﴾:** استجاب الله لطلب إبليس وأخبره بأنه ممن سيؤخر موتهم ويمنحهم المهلة، ولكن ليس إلى يوم القيامة بشكل مطلق، بل "إلى يوم الوقت المعلوم". هذا الوقت المحدد هو وقت النفخة الأولى، وهي النفخة التي يموت فيها كل من على الأرض. هذا ردّ من الله لبيان أن إمهال إبليس ليس تكريماً له، بل هو ابتلاء واختبار للبشر.
* **﴿قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39)﴾:** بعد أن أُمهل إبليس، أقسم بالله تعالى أنه سيجعل المعاصي والشهوات تبدو جميلة وجذابة للناس في الأرض، وسيسعى بكل قوته لإضلالهم وإغوائهم جميعاً. هنا إبليس نسب الإغواء إلى الله، وهي نسبة فيها تجرؤ وسوء أدب، لأنه هو الذي اختار العصيان.
* **﴿إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40)﴾:** يستثني إبليس من هذا الإغواء عباد الله المخلصين، وهم الذين أخلصوا دينهم لله وصدقوا في عبادته وتوجههم إليه. هؤلاء لن يستطيع إبليس أن يغويهم أو يضلهم بسبب قوة إيمانهم وتوكلهم على الله.
**باختصار، تتحدث هذه الآيات عن:**
* طرد إبليس من رحمة الله ولعنته إلى يوم الدين.
* طلب إبليس من الله إمهاله إلى يوم القيامة.
* استجابة الله لطلبه بإمهاله إلى وقت محدد (يوم الوقت المعلوم).
* قسم إبليس بإغواء بني آدم وتزيين المعاصي لهم.
* استثناء عباد الله المخلصين من هذا الإغواء.
## كيف قسم المشركين القرآن الكريم:
المشركون لم يتفقوا على قسمة واحدة للقرآن الكريم، بل تعددت أقوالهم فيه، وكلها تدل على تكذيبهم وعنادهم:
* **قالوا ساحر:** اتهموا النبي صلى الله عليه وسلم بأنه ساحر، وأن القرآن هو سحر يؤثر في الناس.
* **قالوا شاعر:** زعموا أنه شاعر وأن القرآن مجرد شعر من كلامه.
* **قالوا كاهن:** ادعوا أنه كاهن يتلقى معلومات من الجن.
* **قالوا أساطير الأولين:** قالوا إن القرآن مجرد قصص وأساطير قديمة يرويها محمد صلى الله عليه وسلم.
* **قالوا مفترى:** ادعوا أن القرآن كلام مفترى وكذب اختلقه محمد صلى الله عليه وسلم.
* **قالوا مجنون:** اتهموا النبي صلى الله عليه وسلم بالجنون.
هذه الأقوال المتناقضة تدل على أن المشركين كانوا في حيرة وارتباك، ولم يستطيعوا أن يأتوا بتفسير منطقي أو مقنع للقرآن الكريم، فلجأوا إلى التشكيك والاتهامات الباطلة.
اذا كان لديك إجابة افضل او هناك خطأ في الإجابة علي سؤال اذكر معنى الآيات من سورة الحجر (الآية 34-40) واذكر كيف قسم المشركين للقرآن الكريم اترك تعليق فورآ.