ما الذي يجب أن يقوم به الباحث بعد صياغة الفرضية؟
بعد صياغة الفرضية، يجب على الباحث أن يقوم باختبارها لتحديد ما إذا كانت صحيحة أم لا. وذلك من خلال إجراء بحث علمي يتبع خطوات منهجية محددة.
تتمثل هذه الخطوات في الآتي:
-
تحديد المنهج البحثي المناسب: يعتمد اختيار المنهج البحثي على نوع البحث وأهدافه. ومن أهم المناهج البحثية المستخدمة في اختبار الفرضيات:
- المنهج التجريبي: يُستخدم هذا المنهج لدراسة العلاقات السببية بين المتغيرات.
- المنهج الوصفي: يُستخدم هذا المنهج لوصف الظواهر كما هي.
- المنهج التحليلي: يُستخدم هذا المنهج لتحليل البيانات وتفسيرها.
-
تحديد مصادر البيانات: تتمثل مصادر البيانات في الأشخاص أو الأشياء أو الأحداث التي سيتم جمع المعلومات منها. ومن أهم مصادر البيانات المستخدمة في اختبار الفرضيات:
- الاستبيانات: تُستخدم الاستبيانات لجمع بيانات عن آراء أو اتجاهات الأشخاص.
- الملاحظات: تُستخدم الملاحظات لجمع بيانات عن سلوك الأشخاص أو الأشياء.
- التجارب: تُستخدم التجارب لإنشاء ظروف محددة يمكن من خلالها اختبار الفرضية.
-
جمع البيانات: يتم جمع البيانات من مصادر البيانات المحددة في الخطوة السابقة.
-
تحليل البيانات: يتم تحليل البيانات باستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة.
-
تفسير النتائج: يتم تفسير النتائج الإحصائية للبيانات لتحديد ما إذا كانت تدعم الفرضية أم لا.
إذا كانت النتائج الإحصائية تدعم الفرضية، فهذا يعني أن الفرضية صحيحة. أما إذا كانت النتائج الإحصائية لا تدعم الفرضية، فهذا يعني أن الفرضية خاطئة.
التفسير الموسع
تتمثل أهمية اختبار الفرضية في أنها تسمح للباحث بتحديد ما إذا كانت الفرضية صحيحة أم لا. وذلك من خلال تحليل البيانات وتفسيرها باستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة.
إذا كانت الفرضية صحيحة، فهذا يعني أن الباحث قد قدم دليلًا على أن العلاقة بين المتغيرات التي افترضها هي علاقة حقيقية. أما إذا كانت الفرضية خاطئة، فهذا يعني أن الباحث قد تخلص من فرضية غير صحيحة، مما يسمح له بإجراء بحث أكثر دقة في المستقبل.
ولذلك، فإن اختبار الفرضية هو خطوة ضرورية في البحث العلمي، حيث أنه يسمح للباحث بتحديد ما إذا كانت النتائج التي توصل إليها صحيحة أم لا.