نعم، سميت السنة الهجرية بهذا الاسم إشارة إلى الهجرة النبوية المباركة لرسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.
وكانت الهجرة النبوية حدثًا هامًا في تاريخ الإسلام، حيث مهدت الطريق لتأسيس الدولة الإسلامية في المدينة المنورة، وبدأت مرحلة جديدة من انتشار الدين الإسلامي في العالم.
ولذلك، فقد اختار الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه اعتماد الهجرة النبوية كبداية للسنة الهجرية، وذلك في السنة السابعة عشرة من الهجرة، الموافق لعام 638 ميلادي.
ومنذ ذلك الوقت، أصبح التقويم الهجري هو التقويم الرسمي للدول الإسلامية، ويستخدمه المسلمون في جميع أنحاء العالم لتحديد المناسبات الدينية والأحداث التاريخية.
ويتكون التقويم الهجري من 12 شهرًا، كل شهر منها يتكون من 29 أو 30 يومًا، والسنة الهجرية أقصر من السنة الميلادية بنحو 11 يومًا.
وفيما يلي تفسير موسع لتسميته السنة الهجرية بهذا الاسم:
- الهجرة النبوية حدث هام في تاريخ الإسلام: كانت الهجرة النبوية بداية مرحلة جديدة من انتشار الدين الإسلامي في العالم، حيث مهدت الطريق لتأسيس الدولة الإسلامية في المدينة المنورة، وأصبحت نقطة تحول في تاريخ المسلمين.
- الهجرة النبوية كانت بمثابة بداية جديدة للمسلمين: تمثل الهجرة النبوية بداية جديدة للمسلمين، حيث تخلصوا من اضطهاد قريش في مكة، وتمكنوا من ممارسة دينهم بحرية في المدينة المنورة.
- الهجرة النبوية كانت انتصارًا للمسلمين: تمثل الهجرة النبوية انتصارًا للمسلمين على قريش، حيث أثبتوا قدرتهم على الصمود أمام الاضطهاد والظلم.
وبناءً على هذه الأسباب، فقد كان من المناسب تسمية السنة الهجرية بهذا الاسم، إشارة إلى هذا الحدث العظيم في تاريخ الإسلام.
