ولد البتاني في مدينة بتّان التي تقع في إقليم حران، وهو إقليم يقع في شمال غرب الجزيرة الفراتية العليا بين مدينتي الرقة والرها. وتشتهر مدينة بتّان بموقعها الجغرافي المميز، حيث تقع على أحد روافد نهر الفرات، وهو ما أتاح للبتاني إمكانية إجراء دراسات فلكية دقيقة.
كان نهر الفرات مصدرًا مهمًا للمياه في مدينة بتّان، حيث كان يستخدم للري والزراعة والشرب. كما كان يستخدم أيضًا لأغراض الملاحة، حيث كان يربط مدينة بتّان بمدن أخرى في المنطقة.
كان موقع مدينة بتّان على نهر الفرات أيضًا مهمًا من الناحية الفلكية، حيث كان يسمح للبتاني بإجراء دراسات دقيقة للنجوم والكواكب. فقد كان من الممكن للبتاني مراقبة حركة الأجرام السماوية من خلال استخدام مناظير فلكية كانت مثبتة على ضفاف نهر الفرات.
ساهم موقع مدينة بتّان على نهر الفرات في جعل البتاني أحد أشهر علماء الفلك في التاريخ. فقد تمكن البتاني من إجراء دراسات دقيقة للنظام الشمسي، كما تمكن من تطوير أدوات فلكية جديدة. وقد ساعدت أعمال البتاني في تطوير علم الفلك في العالم الإسلامي وفي العالم الغربي أيضًا.
فيما يلي بعض التفاصيل الإضافية حول أهمية موقع مدينة بتّان على نهر الفرات بالنسبة لبتاني:
- وفر نهر الفرات للمياه اللازمة لإقامة المراصد الفلكية. فقد كان من الضروري وجود كمية كافية من المياه لتبريد الأدوات الفلكية، كما كان من الضروري وجود كمية كافية من المياه لتشغيل الآلات المستخدمة في الأرصاد الفلكية.
- وفر نهر الفرات إمكانية الوصول إلى المواد اللازمة لصنع الأدوات الفلكية. فقد كان من الضروري الحصول على مواد عالية الجودة لصنع الأدوات الفلكية، وقد كان من الممكن الحصول على هذه المواد من المدن المجاورة التي كانت تقع على ضفاف نهر الفرات.
- وفر نهر الفرات إمكانية الوصول إلى العلماء والباحثين الآخرين. فقد كان من المهم للبتاني التواصل مع علماء الفلك الآخرين حول العالم، وقد كان من الممكن القيام بذلك بسهولة من خلال استخدام نهر الفرات كوسيلة للنقل.
في الختام، يمكن القول أن موقع مدينة بتّان على نهر الفرات كان له دور مهم في جعل البتاني أحد أشهر علماء الفلك في التاريخ.