وردت في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تحث على التأمل والتفكر في مخلوقات الله تعالى، وفيما يلي بعض الأمثلة على ذلك:
-
في خلق السماوات والأرض: قال تعالى: ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ (آل عمران: 190).
-
في خلق الإنسان: قال تعالى: ﴿ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ﴾ (العنكبوت: 20).
-
في خلق النباتات: قال تعالى: ﴿ أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْأَنْعَامِ كَيْفَ خُلِقَتْ ﴾ (النحل: 11).
-
في خلق الحيوانات: قال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ ﴾ (الروم: 22).
-
في خلق الظواهر الكونية: قال تعالى: ﴿ وَلَهُ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ (البقرة: 115).
-
في خلق الإنسان ومآله: قال تعالى: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴾ (النساء: 82).
هذه الآيات وغيرها تدعو المسلمين إلى التأمل والتفكر في خلق الله تعالى، وذلك من أجل الوصول إلى معرفة الله تعالى وعظمته وقدرته، ولكي يشكروه على نعمه، ويعبدوه حق عبادته.
والتأمل والتفكر في خلق الله تعالى له العديد من الفوائد، منها:
- تقوية الإيمان بالله تعالى: فالتأمل في خلق الله تعالى يُعَرِّف الإنسان بقدرة الله تعالى وعظمته، مما يقوي إيمانه بالله تعالى.
- الوصول إلى معرفة الله تعالى: فالتأمل في خلق الله تعالى يُعَرِّف الإنسان بصفات الله تعالى وأسمائه الحسنى، مما يُقَرِّبُهُ إلى الله تعالى.
- شكر الله تعالى على نعمه: فالتأمل في خلق الله تعالى يُعَرِّف الإنسان بنعم الله تعالى عليه، مما يدفعه إلى شكر الله تعالى على هذه النعم.
- البعد عن الشر والمعاصي: فالتأمل في خلق الله تعالى يُعَرِّف الإنسان بحكمة الله تعالى ورحمته، مما يدفعه إلى الابتعاد عن الشر والمعاصي.
ولذلك، فإن التأمل والتفكر في خلق الله تعالى عبادة عظيمة، يجب على المسلمين أن يحرصوا عليها، وأن يُرَوِّضوا أنفسهم عليها، حتى يزدادوا إيمانًا وقربًا من الله تعالى.