الخوارج هم فرقة إسلامية ظهرت في عهد الخلفاء الراشدين، وقد تميزت بصفات عديدة، منها:
- التشدد والتعصب: كان الخوارج شديدي التشدد في فهم الدين، وكانوا يرفضون أي اختلاف في الرأي أو العقيدة، ولذلك كانوا يحكمون على المخالفين بالإثم والخروج من الدين.
- العنف والتطرف: كان الخوارج شديدي العنف والتطرف، وكانوا يلجأون إلى القتل والقتال لتحقيق أهدافهم، وقد تسببوا في الكثير من الفتنة والاضطراب في المجتمع الإسلامي.
- التكفير: كان الخوارج يحكمون على المخالفين بالإثم والخروج من الدين، وقد أطلقوا على أنفسهم اسم "أهل الحق"، واعتبروا غيرهم من المسلمين "أهل الباطل".
- الاعتزال: كان الخوارج يرفضون المشاركة في الحياة السياسية، وكانوا يفضلون الاعتزال والابتعاد عن المجتمع.
وقد نشأت فرقة الخوارج نتيجة لاختلافهم مع الخلفاء الراشدين في قضية حكم مرتكب الكبيرة، فقد رأى الخوارج أن مرتكب الكبيرة كافر يستحق القتل، بينما رأى الخلفاء الراشدين أن مرتكب الكبيرة مسلم فاسق يستحق التوبة.
وقد ظهرت العديد من الفرق الخوارجية على مر التاريخ، وقد اختلفت هذه الفرق في آرائها وأفكارها، ولكن ظلت صفات التشدد والتعصب والعنف والتطرف من أبرز صفاتها.
فيما يلي شرح موسع لصفات الخوارج:
التشدد والتعصب:
كان الخوارج شديدي التشدد في فهم الدين، وكانوا يرفضون أي اختلاف في الرأي أو العقيدة، وكانوا يعتقدون أن هناك مذهبًا واحدًا صحيحًا، وهو مذهبهم، وأن كل من يخالفهم فهو مخطئ.
وهذا التشدد والتعصب كان من أهم أسباب ظهور الفرقة الخوارجية، فقد نشأت هذه الفرقة نتيجة لاختلافهم مع الخلفاء الراشدين في قضية حكم مرتكب الكبيرة، فقد رأى الخوارج أن مرتكب الكبيرة كافر يستحق القتل، بينما رأى الخلفاء الراشدين أن مرتكب الكبيرة مسلم فاسق يستحق التوبة.
العنف والتطرف:
كان الخوارج شديدي العنف والتطرف، وكانوا يلجأون إلى القتل والقتال لتحقيق أهدافهم، وقد تسببوا في الكثير من الفتنة والاضطراب في المجتمع الإسلامي.
وقد استخدم الخوارج العنف والتطرف في العديد من المعارك التي خاضوها ضد الخلفاء الراشدين، وقد تسببوا في مقتل العديد من المسلمين، ومن أشهر المعارك التي خاضوها مع الخلفاء الراشدين:
- معركة النهروان: وهي المعركة التي وقعت بين الخوارج والخليفة علي بن أبي طالب، وقد انتهت بمقتل العديد من المسلمين من الجانبين.
- معركة الحرة: وهي المعركة التي وقعت بين الخوارج والخليفة عثمان بن عفان، وقد انتهت بمقتل الخليفة عثمان.
التكفير:
كان الخوارج يحكمون على المخالفين بالإثم والخروج من الدين، وقد أطلقوا على أنفسهم اسم "أهل الحق"، واعتبروا غيرهم من المسلمين "أهل الباطل".
وهذا التكفير كان من أهم أسباب الفتنة والاضطراب في المجتمع الإسلامي، فقد تسبب في انتشار الكراهية والعداوة بين المسلمين.
الاعتزال:
كان الخوارج يرفضون المشاركة في الحياة السياسية، وكانوا يفضلون الاعتزال والابتعاد عن المجتمع.
وهذا الاعتزال كان من أسباب ضعف فرقة الخوارج، فقد فقدوا التواصل مع المجتمع، وأصبحوا منعزلين عن الأحداث الجارية.
وقد اختفت فرقة الخوارج من المشهد الإسلامي في العصر الحديث، ولكن ما زالت أفكارها ومبادئها تنتشر بين بعض الجماعات المتطرفة، مثل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).