التقنية التي تساعد عالم الآثار على رؤية مكان مطمور قبل اكتشافه هي الرادار. الرادار هو اختصار لـ RAdio Detection And Ranging، أي الكشف عن الأجسام عن طريق الموجات الراديوية. يستخدم الرادار موجات كهرومغناطيسية لإنشاء صورة للمنطقة التي يتم مسحها.
تعكس الموجات الراديوية المواد الصلبة، مثل الأحجار أو المعادن، وتنتقل من خلالها المواد السائلة أو الغازية. لذلك، يمكن استخدام الرادار لتحديد وجود الهياكل الأثرية تحت الأرض، مثل المباني أو المقابر أو الأهرامات.
يمكن استخدام الرادار بمفرده أو مع تقنيات أخرى، مثل الاستشعار عن بعد أو المغناطيسية. يمكن أن يساعد استخدام تقنيات متعددة في الحصول على صورة أكثر اكتمالاً للمنطقة التي يتم مسحها.
فيما يلي شرح مفصل لكيفية عمل الرادار في مجال الآثار:
- مصدر الموجات الراديوية: يصدر مصدر الموجات الراديوية، مثل هوائي الرادار، موجات كهرومغناطيسية في جميع الاتجاهات.
- الموجات الراديوية: تنتشر الموجات الراديوية من مصدرها في شكل مخروطي.
- الانعراج: تنعكس الموجات الراديوية عن الأجسام الصلبة التي تعترض طريقها.
- مستقبل الموجات الراديوية: يستقبل مستقبل الموجات الراديوية الموجات الراديوية المنعكسة.
- الصورة: يتم تحويل الموجات الراديوية المنعكسة إلى صورة باستخدام جهاز كمبيوتر.
تستخدم تقنيات الرادار المختلفة في مجال الآثار لأغراض مختلفة. على سبيل المثال، تستخدم الرادار النبضي لإنشاء صور عالية الدقة للمناطق الصغيرة. تستخدم الرادار المستمر لإنشاء صور واسعة النطاق للمناطق الكبيرة. تستخدم الرادار الأرضي لتصوير الأرض من سطحها. تستخدم الرادار الجوي لتصوير الأرض من الهواء.
ساعدت تقنيات الرادار في اكتشاف العديد من المواقع الأثرية الهامة في جميع أنحاء العالم. على سبيل المثال، ساعد الرادار في اكتشاف المدينة المفقودة لمدينة تينوتيتلان في المكسيك، والهرم المدرج تشيتشينكوتزال في المكسيك، ومدينة تدمر القديمة في سوريا.
في مصر، استخدم الرادار في اكتشاف العديد من المواقع الأثرية المهمة، بما في ذلك:
- هرم أبو الهول في الجيزة
- الهرم الأكبر في الجيزة
- مدينة منف القديمة في الجيزة
- مدينة طيبة القديمة في الأقصر
تساعد تقنيات الرادار في توفير معلومات قيمة لأبحاث الآثار. يمكن استخدام هذه المعلومات لتحديد المواقع الأثرية المحتملة، وتخطيط عمليات التنقيب، وفهم التاريخ والحضارات القديمة.