التعريف
النمط الجيني (Genotype) هو مجموعة الجينات التي يرثها الفرد من والديه. تقع الجينات على الكروموسومات، وهي خيوط طويلة من الحمض النووي (DNA). يحدد كل جين صفة معينة، مثل لون الشعر أو لون العينين أو الطول أو الوزن.
التركيب
يتكون النمط الجيني من زوج من الألائل (Alleles) لكل جين. الألائل هي أشكال مختلفة من نفس الجين. على سبيل المثال، الجين الذي يحدد لون الشعر لديه أليلين: أليل للشعر الأسود وأليل للشعر الأشقر. إذا كان الفرد يحمل أليلين متطابقين (أسود أو أشقر) للجين، فإنه يُقال إن النمط الجيني الخاص به هو "متماثل الزيجوت" (Homozygous). إذا كان الفرد يحمل أليلين مختلفين (أسود وأشقر) للجين، فإنه يُقال إن النمط الجيني الخاص به هو "غير متماثل الزيجوت" (Heterozygous).
التأثير على النمط الظاهري
يحدد النمط الجيني النمط الظاهري (Phenotype) للفرد، والذي يشمل خصائصه الجسدية والسلوكية. ومع ذلك، لا يحدد النمط الجيني النمط الظاهري بشكل كامل. يمكن أن تؤثر العوامل البيئية أيضًا على النمط الظاهري. على سبيل المثال، قد يكون لدى فرد النمط الجيني للشعر الأسود، ولكنه قد ينمو شعره أشقر إذا تعرض لمواد كيميائية أو أشعة فوق البنفسجية.
التفسير الموسع
يمكن تفسير تعريف "النمط الجيني هو الطريقة التي يبدو ويتصرف فيها الفرد نتيجة للطراز الشكلي" على النحو التالي:
- النمط الجيني هو مجموعة الجينات التي يرثها الفرد من والديه. تحدد هذه الجينات خصائص الفرد الجسدية والسلوكية، مثل لون الشعر أو لون العينين أو الطول أو الوزن أو القدرات العقلية أو السلوكيات.
- النمط الظاهري هو الخصائص الجسدية والسلوكية التي تظهر على الفرد. يُحدد النمط الظاهري من خلال النمط الجيني للفرد والعوامل البيئية التي يتعرض لها.
في ضوء هذا التفسير، يمكن القول أن النمط الجيني هو القاعدة التي يُبنى عليها النمط الظاهري. فالنمط الجيني هو الذي يحدد الصفات المحتملة للفرد، ولكن العوامل البيئية هي التي تحدد الصفات التي تظهر بالفعل.
على سبيل المثال، قد يكون لدى فرد النمط الجيني للشعر الأسود، ولكنه قد ينمو شعره أشقر إذا تعرض لمواد كيميائية أو أشعة فوق البنفسجية. في هذه الحالة، فإن العوامل البيئية (المواد الكيميائية أو الأشعة فوق البنفسجية) هي التي تؤثر على النمط الظاهري للفرد، على الرغم من أن النمط الجيني الخاص به يحدد إمكانية نمو شعره أشقر.
يمكن أن يكون للعوامل البيئية تأثير كبير على النمط الظاهري للفرد. على سبيل المثال، يمكن أن تؤثر التغذية والصحة وأسلوب الحياة على الطول والوزن والصحة العامة للفرد. يمكن أن تؤثر الظروف البيئية، مثل التلوث أو التعرض للأشعة فوق البنفسجية، على صحة الفرد وتطوره.
بشكل عام، يمكن القول أن النمط الجيني هو القاعدة التي يُبنى عليها النمط الظاهري، ولكن العوامل البيئية هي التي تحدد الصفات التي تظهر بالفعل.