طاعة الوالدين من أعظم العبادات التي يثاب عليها العبد، بل هي أقرب العبادات إلى الله تعالى، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "رضا الله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين".
وتشمل طاعة الوالدين العديد من العبادات، منها:
-
الإحسان إليهما، والإحسان إليهما يعني القيام بكل ما ينفعهما ويسعدهما، ويشمل ذلك:
- خدمتهما في أعمالهما المنزلية، وقضاء حوائجهما.
- إكرامهما واحترامهما، والتأدب في الحديث معهما.
- الدعاء لهما بالخير والصحة والعافية.
-
طاعتهما فيما أمرا به، ما لم يكن مخالفًا للشرع.
- عدم مخالفتهما في أمرهما، حتى لو كانا مخطئين، بل يجب على الابن أن يرشدهما إلى الصواب برفق وأدب.
-
عدم رفع الصوت عليهما، ولا الرد عليهما بحدة.
-
عدم الخروج من البيت إلا بإذنهما.
-
عدم الزواج إلا برضاهما.
ولقد وردت العديد من الآيات والأحاديث التي تحث على طاعة الوالدين، منها:
-
قوله تعالى: "وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا".
-
قوله تعالى: "وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ".
-
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أجله، فليصل رحمه".
ولقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من عقوبة عقوق الوالدين أن يُحرم العبد من دعاءهما، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث".
وهكذا يتبين أن طاعة الوالدين من أعظم العبادات التي يثاب عليها العبد، وهي من أسباب نيل رضا الله تعالى ورحمته.