يدل هذا الحديث على أهمية القرآن الكريم في حياة المسلم، وأنه لا يمكن أن يكون المسلم كامل الإيمان والصلاح إلا إذا كان القرآن الكريم حاضرًا في قلبه ونفسه. فالقرآن الكريم هو نور الله الذي يضيء ظلمات القلوب، وهو حبل الله المتين الذي يهديه إلى الصراط المستقيم.
وشبه النبي -صلى الله عليه وسلم- المسلم الذي ليس في قلبه شئ من القرآن بالبيت الخرب، لأن البيت الخرب لا يسكنه أحد، ولا يصلح فيه العيش. كذلك المسلم الذي لا يحفظ القرآن ولا يعمل به، فإنه يكون قلبه خاليًا من نور الله وهدايته، فلا يصلح للإيمان والصلاح.
وهناك العديد من التفسيرات الموسع لهذا الحديث، منها:
- أن القرآن الكريم هو غذاء الروح، فمن كان قلبه خاليًا من القرآن، فإنه يكون مثل الإنسان الجائع الذي لا يجد ما يسد جوعه.
- أن القرآن الكريم هو علم الهدى، فمن كان قلبه خاليًا من القرآن، فإنه يكون مثل الإنسان الذي لا يعرف الطريق إلى الحق والخير.
- أن القرآن الكريم هو نور البصيرة، فمن كان قلبه خاليًا من القرآن، فإنه يكون مثل الإنسان الذي يعيش في الظلام.
وبناءً على هذه التفسيرات، فإن المسلم الذي يريد أن يكون كامل الإيمان والصلاح، عليه أن يحرص على حفظ القرآن الكريم والعمل به، حتى يكون قلبه مملوءًا بنور الله وهدايته.
وهناك العديد من الطرق التي يمكن للمسلم أن يحفظ بها القرآن الكريم، منها:
- الالتحاق بحلقات تحفيظ القرآن الكريم.
- الاستعانة بكتب وتطبيقات التحفيظ.
- المتابعة مع أحد المتخصصين في تحفيظ القرآن الكريم.
وعلى المسلم أن يحرص على قراءة القرآن الكريم كل يوم، وأن يفهم معانيه، وأن يعمل به. فالقرآن الكريم هو خير معين على الإيمان والصلاح.
