في الصفحة 60 من رواية "الولد الذي عاش في صندوق" للكاتبة أليس إمينغ، يحاول صبي صغير يدعى "علي" الوصول إلى منطقة "بيدفورد بارك". يقيم علي في منطقة فقيرة في القاهرة، ويحلم بالعيش في منطقة غنية مثل "بيدفورد بارك". يعتقد علي أن "بيدفورد بارك" مكان جميل ومثالي، حيث يعيش الناس حياة سعيدة.
يقرر علي يومًا ما أن يذهب إلى "بيدفورد بارك" بنفسه. يخرج من منزله ويمشي في الشوارع، ويسأل الناس عن طريق "بيدفورد بارك". أخيرًا، يجد علي شخصًا يخبرك بالطريق.
يمشي علي لفترة طويلة، ويمر بمناطق مختلفة. يرى أشياء كثيرة غريبة عليه، مثل السيارات الفاخرة والمنازل الكبيرة. أخيرًا، يصل علي إلى "بيدفورد بارك".
يجد علي أن "بيدفورد بارك" ليست كما كان يعتقد. فالناس في "بيدفورد بارك" ليسوا سعداء كما كان يعتقد. إنهم مشغولون في أعمالهم ويبدو عليهم التوتر. يشعر علي بخيبة أمل، ويدرك أن "بيدفورد بارك" ليست المكان المثالي الذي كان يحلم به.
يعود علي إلى منزله، ويشعر بالحزن. لقد أدرك أن السعادة لا تتعلق بالمكان الذي تعيش فيه، بل تتعلق بالأشخاص الذين تعيش معهم.
يمكن تفسير شخصية علي في رواية "الولد الذي عاش في صندوق" على أنها رمز للأمل والحلم. يمثل علي كل الأطفال الذين يحلمون بحياة أفضل. يسعى علي لتحقيق حلمه، لكنه يدرك في النهاية أن السعادة ليست شيئًا يمكن شراؤه أو الوصول إليه بسهولة.