طاقة الانصهار هي كمية الطاقة اللازمة لتحويل مادة صلبة إلى مادة سائلة عند درجة حرارة ثابتة. تعتمد طاقة الانصهار على طبيعة القوى بين الجزيئات في المادة الصلبة.
في حالة الثلج، ترتبط جزيئات الماء ببعضها البعض بروابط هيدروجينية. الروابط الهيدروجينية هي تفاعلات تجاذب كهروستاتيكية ضعيفة بين ذرة هيدروجين مشحونة إيجابيا وذرتين أخريين مشحونتان سالبًا، عادةً الأكسجين أو النيتروجين.
في حالة كلوريد الصوديوم، ترتبط أيونات الصوديوم والكلوريد ببعضها البعض بروابط أيونية قوية. الروابط الأيونية هي تفاعلات تجاذب كهروستاتيكية قوية بين أيونات موجبة وسالبة الشحنة.
نظرًا لأن الروابط الهيدروجينية أضعف من الروابط الأيونية، فإن طاقة الانصهار للثلج أقل بكثير من طاقة الانصهار لكلوريد الصوديوم.
بشكل أكثر تحديدًا، فإن طاقة الانصهار للثلج هي 6.01 كيلوجول/مول، بينما طاقة الانصهار لكلوريد الصوديوم هي 30.9 كيلوجول/مول. هذا يعني أنه يلزم توفير 5.1 كيلوجول إضافية من الطاقة لإذابة 1 مول من كلوريد الصوديوم مقارنة بـ 1 مول من الثلج.
يمكن تفسير هذا الاختلاف في طاقة الانصهار من خلال طبيعة القوى بين الجزيئات في كل مادة. كما ذكرنا سابقًا، فإن الروابط الهيدروجينية أضعف من الروابط الأيونية. هذا يعني أن كسر الروابط الهيدروجينية في الثلج يتطلب طاقة أقل من كسر الروابط الأيونية في كلوريد الصوديوم.
وبالتالي، فإن طاقة الانصهار للثلج أقل بكثير من طاقة الانصهار لكلوريد الصوديوم.