نعم، رفع اليدين في تكبيرة الإحرام من سنن الصلاة الفعلية، وليس من الفرائض. وهي سنة مؤكدة، أي أن تركها ينقص من أجر الصلاة، ولكن لا تبطلها.
وقد وردت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم تدل على سنية رفع اليدين في تكبيرة الإحرام، منها:
-
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة رفع يديه حتى يحاذي بهما أذنيه." [صحيح البخاري]
-
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه." [صحيح مسلم]
وأما كيفية رفع اليدين فهي: أن يرفع المصلي يديه إلى حذو أذنيه أو منكبيه، ويفتح كفيه، ويوجه أطرافهما إلى القبلة.
وهناك بعض الأمور التي ينبغي مراعاتها عند رفع اليدين في تكبيرة الإحرام، وهي:
- أن لا يرفع المصلي يديه أكثر من ذلك، فلا يحاذي بهما كتفيه أو ركبتيه.
- أن لا يرفعهما بسرعة، بل ببطء وخشوع.
- أن لا ينظر إلى يديه عند رفعهما.
ورفع اليدين في تكبيرة الإحرام له عدة معانٍ وفوائد، منها:
- أنه علامة على الخضوع لله تعالى والرغبة إليه.
- أنه تعبير عن البدء في الصلاة.
- أنه إشارة إلى أن الصلاة عبادة لله تعالى.
ولذلك ينبغي للمسلم أن يحرص على رفع اليدين في تكبيرة الإحرام، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، وتحقيقًا لهذه المعاني والفوائد.