قال ابن مسعود: "لأن أحلف بالله كاذباً أحب إليّ من أن أحلف بغيره صادقاً":؟
إجابة الطالب المختصرة من خلال موقع بوابة الإجابات هي
ج) حسنة التوحيد أعظم من الصدق
هذا القول المنسوب لابن مسعود رضي الله عنه يحتاج إلى شرح وتوضيح، فهو يبدو للوهلة الأولى مخالفًا للشريعة الإسلامية التي تحرم الكذب وتحث على الصدق. ولكن فهمه الصحيح يكون من خلال السياق الذي قيل فيه.
**التفسير المقبول لهذا القول:**
يرى العلماء أن ابن مسعود رضي الله عنه لم يقصد استحباب الكذب أو تفضيله على الصدق، بل قصد الآتي:
* **التعظيم لله عز وجل:** الحلف بالله - حتى لو كان كاذبًا - فيه تعظيم لله عز وجل، لأن الحالف يذكر اسم الله. أما الحلف بغير الله، فهو نوع من الشرك الأصغر، لأنه تعظيم للمخلوق وتشبيهه بالخالق في استحقاق الحلف.
* **التحذير من الشرك:** أراد ابن مسعود رضي الله عنه أن يحذر الناس من خطورة الحلف بغير الله، وأن يبين أن الحلف بغير الله - حتى لو كان صادقًا - هو ذنب عظيم لأنه يمس التوحيد.
* **المبالغة في التحذير:** استخدم ابن مسعود رضي الله عنه أسلوب المبالغة في التحذير من الحلف بغير الله، ليؤكد على خطورته.
**شرح إضافي:**
* **لا يعني هذا القول إباحة الكذب:** الكذب محرم في الإسلام بكل صوره، ولا يجوز للمسلم أن يكذب بحال من الأحوال، إلا في حالات الضرورة القصوى التي أجازها الشرع.
* **الكفر والشرك:** الحلف بغير الله فيه تشبيه للمخلوق بالخالق في استحقاق التعظيم والعبادة، وهذا من أنواع الشرك الأصغر الذي يجب على المسلم اجتنابه.
* **أقوال العلماء:** كثير من العلماء شرحوا هذا القول لابن مسعود رضي الله عنه بنفس المعنى، وأكدوا على أنه لم يقصد إباحة الكذب أو تفضيله على الصدق.
**الخلاصة:**
قول ابن مسعود رضي الله عنه: "لأن أحلف بالله كاذباً أحب إليّ من أن أحلف بغيره صادقاً" لا يعني إباحة الكذب، بل هو تحذير شديد من خطورة الحلف بغير الله، وبيان لتعظيم الله عز وجل حتى في حالة الحلف الكاذب (وهو أمر محرم بذاته)، مقارنة بالشرك الأصغر المتمثل في الحلف بغير الله.
اذا كان لديك إجابة افضل او هناك خطأ في الإجابة علي سؤال قال ابن مسعود: "لأن أحلف بالله كاذباً أحب إليّ من أن أحلف بغيره صادقاً": اترك تعليق فورآ.
