كانت أسماء بنت أبي بكر من الصحابيات الجليلات، اشتهرت بجودها وكرمها، وكان يضرب بها المثل في ذلك.
من أشهر مظاهر جود أسماء بنت أبي بكر:
- جودها في هجرتها: كانت أسماء حاملة بعبد الله بن الزبير حينما هاجرت مع أبيها إلى المدينة المنورة، ولم تجد ما تربط به طعام السفر، فشقَّت خمارها نصفين، فجعلت أحدهما للسفرة والأخرى للقربة، فما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن قال لها: "أبدلك الله بنطاقك هذا نطاقين في الجنة".
- جودها في حياتها بعد الهجرة: كانت أسماء كثيرة التصدق والإنفاق في سبيل الله، وكانت تقلق لعدم امتلاكها ما تتصدق به فذهبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرته أنّها لا تملك إلّا ما يُدخله عليها زوجها الزّبير، فهل عليها أن تتصدّق؟ فأجابها الرّسول صلّى الله عليه وسلم: "لا توكي فيوكَى عليكِ" أي لا تدّخري وتبخلي فينقطع عنك الرّزق.
- جودها في نصرة الإسلام: كانت أسماء شجاعة كثيرة الجهاد في سبيل الله، وكانت تتصدَّق بأموالها في سبيل الله، كما كانت تُواسي الفقراء والمساكين وتُعين المحتاجين.
وغيرها من مظاهر جود أسماء بنت أبي بكر التي جعلتها تضرب بها المثل في الجود.
ولعل من أسباب جود أسماء بنت أبي بكر:
- تربية أبيها أبي بكر الصديق عليها على الجود والكرم.
- إيمانها بالله تعالى واليوم الآخر، ورغبتها في نيل الأجر والثواب.
- كرمها وحب الخير للناس.
وهكذا كانت أسماء بنت أبي بكر مثالاً يحتذى به في الجود والكرم، وضرب بها المثل في ذلك حتى يومنا هذا.
