أسلوب "لا تصعر خدك للناس" هو أسلوب نهي، وذلك لأنه يتضمن فعلاً جامداً منفياً، وهو "لا تصعر"، ويفيد الأمر بعدم القيام بعمل معين، وهو في هذه الحالة عدم تصعير الخد للناس.
ويمكن أن نشرح أسلوب النهي بمزيد من التفصيل على النحو التالي:
- الفعل الجامد هو فعل لا يتغير معناه بتغير الفاعل أو المفعول به، مثل "لا تصعر"، و"لا تمشي"، و"لا تتكلم".
- النفي هو عكس الإثبات، ويتحقق بإحدى أدوات النفي، مثل "لا"، و"ما"، و"ليس".
- الأمر هو طلب من المخاطب القيام بعمل معين، أو الامتناع عن القيام بعمل معين.
وفي أسلوب "لا تصعر خدك للناس"، نجد أن الفعل "تصعر" هو فعل جامد، والنفي محقق بواسطة أداة النفي "لا"، والأمر هو طلب من المخاطب بعدم القيام بعمل معين، وهو في هذه الحالة عدم تصعير الخد للناس.
ومعنى تصعير الخد هو إعراض الشخص عن الناس، وتعاظم عليهم، وكأنهم أقل منه شأناً. وبذلك، فإن أسلوب "لا تصعر خدك للناس" يفيد النهي عن التكبر والتعاظم على الناس.
وهذا الأسلوب هو من أساليب البلاغة العربية، ويستخدم في النصوص الأدبية والتعليمية والدينية. وقد ورد هذا الأسلوب في القرآن الكريم في الآية 18 من سورة لقمان، حيث يقول الله تعالى: "وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ".
وبذلك، فإن الإجابة على السؤال "لا تصعر خدك للناس" يعد أسلوب نهي هي الإجابة الصحيحة.