الأيمان المحرمة هي الأيمان التي تُقدَّم على وجه الغش والخداع، أو التي تُقدَّم للحصول على منفعة مادية أو معنوية، أو التي تُقدَّم لظلم الناس أو إيذائهم. وحكم الأيمان المحرمة أنها محرمة شرعًا، وعقوبتها عند الله تعالى هي العقاب الشديد.
وأنواع الأيمان المحرمة كثيرة، منها:
- اليمين الغموس: وهو اليمين الذي يُقدَّم على وجه الكذب والافتراء، مثل أن يحلف الإنسان على شيء وهو يعلم أنه كاذب.
- اليمين الفاجرة: وهو اليمين الذي يُقدَّم على وجه التهديد أو الإكراه، مثل أن يحلف الإنسان على شيء وهو غير مقتنع به، ولكنه يفعل ذلك خوفًا من شيء ما.
- اليمين المغلظة: وهو اليمين الذي يُقدَّم على وجه المبالغة، مثل أن يحلف الإنسان على شيء وهو يعلم أنه من غير الممكن أن يحدث.
- اليمين المنعقدة: وهي اليمين التي يُقدَّم على وجه العقود والمواثيق، مثل أن يحلف الإنسان على شيء ويُلزم نفسه به.
حكم الأيمان المحرمة
الأيمان المحرمة محرمة شرعًا، وعقوبتها عند الله تعالى هي العقاب الشديد. قال الله تعالى: {وَمَنْ يَحْلِفْ عَلَىٰ مَا لَيْسَ لَهُ بِهِ بَيِّنَةٌ فَإِنَّ حَلِفَهُ إِثْمٌ ۚ وَيَبْتَلِي اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ بِهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النور: 22].
وجاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من حلف على يمين فاجرة، يقتطع بها مال امرئ مسلم، لقي الله وهو عليه غضب الله» [رواه البخاري].
كفارة الأيمان المحرمة
إذا أراد الإنسان أن يكفر عن الأيمان المحرمة التي أتى بها، فعليه أن يتوب إلى الله تعالى، وأن يندم على ما فعل، وأن يعزم على عدم العودة إلى ذلك مرة أخرى. كما عليه أن يُصلح ما أفسده بسبب يمينه، فإن كان قد استحل مالًا أو حقًا لغيره، فعليه أن يرده إليه، أو أن يُرضيه بما يُرضيه.
وإن كان لم يستحل مالًا أو حقًا لغيره، فعليه أن يكثر من الاستغفار والدعاء، وأن يُكثر من الصدقات وأعمال الخير، فإن الله تعالى غفور رحيم.
الأيمان المحرمة من كبائر الذنوب
الأيمان المحرمة من كبائر الذنوب، وهي من الأمور التي تُغضب الله تعالى، وتُعرِّض الإنسان للعقاب الشديد. وقد وردت الأيمان المحرمة في الحديث النبوي الشريف على أنها من كبائر الذنوب، فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «الكبائر سبع: الشرك بالله، وقتل النفس بغير حق، وعقوق الوالدين، وأكل الربا، وقذف المحصنة، والتولي يوم الزحف، وشهادة الزور» [رواه البخاري].
وبناءً على ذلك، فإن الأيمان المحرمة من الأمور التي يجب على المسلم أن يحذر منها، وأن يجتهد في اجتنابها.