هناك عدد ضئيل من التصادمات عادة تكون مثمرة لعدة أسباب، منها:
- طاقة الاصطدام: يجب أن يكون للتصادم طاقة كافية لكسر الروابط الكيميائية بين الجزيئات المتفاعلة. تسمى هذه الطاقة بطاقة التنشيط. إذا كانت طاقة الاصطدام أقل من طاقة التنشيط، فلن يحدث التفاعل.
- اتجاه الاصطدام: يجب أن يكون اتجاه الاصطدام مناسبًا حتى تتمكن الجزيئات المتفاعلة من تكوين رابطة جديدة. إذا كان اتجاه الاصطدام غير مناسب، فقد تنحرف الجزيئات بعيدًا عن بعضها البعض دون حدوث تفاعل.
- مساحة السطح المتفاعلة: كلما زادت مساحة السطح المتفاعلة، زادت فرصة حدوث التفاعل. هذا لأن مساحة السطح المتفاعلة الأكبر تعني أن هناك المزيد من الجزيئات المتفاعلة التي يمكن أن تتصادم مع بعضها البعض.
- درجة الحرارة: تزيد درجة الحرارة من سرعة الجزيئات، مما يزيد من احتمال حدوث التصادمات. كما تزيد درجة الحرارة من طاقة الاصطدام، مما يجعل من المرجح أن يكون الاصطدام كافيًا لكسر الروابط الكيميائية.
بالإضافة إلى هذه الأسباب، هناك عوامل أخرى قد تؤثر على مثمرة الاصطدام، مثل وجود محفزات أو مثبطات.
على سبيل المثال، في تفاعل الاحتراق، يجب أن يكون هناك تصادم بين جزيء الأكسجين وجزيء الوقود. يجب أن يكون للتصادم طاقة كافية لكسر الروابط بين جزيئات الأكسجين، مما يؤدي إلى إطلاق الأكسجين الحر. يجب أن يكون اتجاه الاصطدام مناسبًا حتى يتمكن الأكسجين الحر من الارتباط بجزيء الوقود. كلما زادت مساحة السطح المتفاعلة، زادت فرصة حدوث التفاعل. تزيد درجة الحرارة من احتمال حدوث الاصطدام وزيادة طاقة الاصطدام.
في الواقع، معظم التصادمات لا تكون مثمرة. فقط عدد قليل من التصادمات التي تلبي جميع الشروط المذكورة أعلاه ستكون مثمرة.