حكم قضاء الحاجة في طريق الناس وتحت شجرة مثمرة
لا يجوز قضاء الحاجة (البول أو الغائط) في طريق الناس أو تحت شجرة مثمرة. هذا الفعل يعد من المنهيات شرعًا، لما يترتب عليه من أضرار ومفاسد.
الأضرار والمفاسد المترتبة على ذلك:
- الأذى وتنجيس الأماكن: يتسبب ذلك في تنجيس الطريق الذي يسلكه الناس وتلويث الأشجار المثمرة التي يأكلون من ثمارها، مما يؤذي المارة ويصيبهم بالضيق والاشمئزاز.
- نشر الأمراض: أماكن قضاء الحاجة المفتوحة تعد بيئة خصبة لتكاثر الجراثيم والبكتيريا، مما يساهم في انتشار الأمراض والأوبئة بين الناس.
- عدم احترام حقوق الآخرين: الإسلام يحث على احترام حقوق الآخرين وعدم إيذائهم، وقضاء الحاجة في هذه الأماكن يعد انتهاكًا صريحًا لهذا الحق.
- المخالفة للآداب العامة: يتنافى هذا الفعل مع الآداب العامة والحياء الذي يحث عليه الإسلام.
الأدلة الشرعية:
وردت أحاديث نبوية شريفة تنهى عن قضاء الحاجة في هذه الأماكن، منها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اتقوا اللاعنين" قالوا: وما اللاعنان يا رسول الله؟ قال: "الذي يتخلى في طريق الناس أو في ظلهم" (رواه مسلم). وفي رواية أخرى: "أو في مورد ماء".
الظل هنا يشمل أماكن الظل التي يستريح فيها الناس، كالشجر الذي يجلسون تحته، سواء كان مثمرًا أم لا. أما الشجرة المثمرة، فالنهي عنها أشد لاجتماع أمرين: تنجيس موضع قضاء الحاجة، وتنجيس الثمر الذي قد يأكله الناس.
الخلاصة:
يجب على المسلم أن يتجنب قضاء الحاجة في الأماكن العامة والطرق والظلال والأشجار المثمرة، وأن يحرص على النظافة والطهارة ومراعاة حقوق الآخرين، وذلك سعيًا لرضا الله تعالى وتحقيقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس والمال والعرض والبيئة.
اذا كان لديك إجابة افضل او هناك خطأ في الإجابة علي سؤال يجوز قضاء الحاجة في طريق الناس و تحت شجره مثمرة اترك تعليق فورآ.