فضل آية الكرسي أنها أطول آية في كتاب الله
ورد في فضل آية الكرسي أحاديث نبوية صحيحة، منها:
- ما رواه الإمام البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت".
- وما رواه الإمام مسلم عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ آية الكرسي في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح".
وهذه الأحاديث تبين فضل عظيم لقراءة آية الكرسي، وهو أنها تحفظ الإنسان من كل شر، وتمنع عنه الشيطان، وتؤهله لدخول الجنة.
وأما كون آية الكرسي هي أطول آية في كتاب الله، فهذا لا يؤثر في فضلها، بل إن طولها يدل على عظمتها وشمولها، فهي تشمل أسماء الله الحسنى وصفاته العليا، وتتضمن أمورًا عظيمة من عقيدة المسلم، مثل الإيمان بالله تعالى، ووحدانيته، وقدرته، وعظمته، وحفظه لعباده، ورعايته لهم.
وفيما يلي تفسير مُوسع لفضل آية الكرسي:
الفضل الأول: أنها تحفظ الإنسان من كل شر
ورد في الأحاديث النبوية الشريفة أن من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت، ومن قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح.
وهذا الفضل العظيم لآية الكرسي يرجع إلى ما اشتملت عليه من أسماء الله الحسنى وصفاته العليا، فالله تعالى هو الحي القيوم، الذي لا يموت ولا ينام، ولا يغفل عن شيء، وهو الذي خلق كل شيء، وهو على كل شيء قدير، وهو الذي يعلم ما في السماوات وما في الأرض، وهو الذي يحفظ عباده من كل شر.
فمن قرأ هذه الآية بنية صادقة، وقلب خاشع، فإن الله تعالى سيحفظه من كل شر، سواء كان من الجن أو الإنس أو الشياطين، أو من الأمراض أو الحوادث أو المصائب.
الفضل الثاني: أنها تمنع الشيطان عن الإنسان
الشيطان هو العدو اللدود للإنسان، يسعى لإغوائه وإضلاله، وإبعاده عن طاعة الله تعالى.
وآية الكرسي لها تأثير قوي على الشيطان، فهي تطرده من البيت الذي تقرأ فيه، وتمنعه عن الإنسان الذي يقرأها.
وذلك لأن الشيطان يخشى الله تعالى، ويعلم أن الله تعالى قد تكفل بحفظ عباده من شره.
الفضل الثالث: أنها تُؤهل الإنسان لدخول الجنة
من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة، فإن الله تعالى سييسر له دخول الجنة، وذلك لأن هذه الآية تتضمن أمورًا عظيمة من عقيدة المسلم، مثل الإيمان بالله تعالى، ووحدانيته، وقدرته، وعظمته، وحفظه لعباده، ورعايته لهم.
فمن حفظ هذه الآية، وفهم معانيها، وطبقها في حياته، فإنه يكون قد أكمل ركائز إيمانه، وأصبح مؤهلًا لدخول الجنة.
الخاتمة
وهكذا يتبين لنا أن فضل آية الكرسي عظيم، وأنها من أعظم الآيات في كتاب الله تعالى.
فمن حرص على قراءتها، وتدبر معانيها، وتطبيقها في حياته، فإنه سيحظى بعظيم الأجر والثواب من الله تعالى.
