سعة الموجة الطولية هي مقدار التغير في الضغط أو الكثافة بالنسبة للحالة المستقرة. في حالة النابض، تُمثل سعة الموجة الطولية مقدار التغير في المسافة بين حلقات النابض.
عندما تنتقل موجة طولية عبر النابض، فإنها تسبب في تحرك الحلقات بعيدًا عن بعضها البعض في مناطق التضاغط، ونحو بعضها البعض في مناطق التخلخل.
إذا كانت سعة الموجة الطولية صغيرة، فسوف تتحرك الحلقات مسافة صغيرة نسبيًا. أما إذا كانت سعة الموجة الطولية كبيرة، فسوف تتحرك الحلقات مسافة أكبر نسبيًا.
لذلك، يمكن القول أن المسافات بين حلقات النابض تزداد كلما زادت سعة الموجة الطولية المارة خلاله.
التفسير الموسع
يمكن تفسير ذلك من خلال العلاقة بين سعة الموجة الطولية وكمية الحركة. فكلما زادت سعة الموجة الطولية، زادت كمية الحركة التي تحملها.
كمية الحركة هي حاصل ضرب الكتلة والسرعة. في حالة النابض، تُمثل الكتلة كتلة كل حلقة من حلقات النابض. أما السرعة، فهي سرعة حركة الحلقات.
عندما تتحرك الحلقات بعيدًا عن بعضها البعض في مناطق التضاغط، فإنها تكتسب طاقة حركة. أما عندما تتحرك الحلقات نحو بعضها البعض في مناطق التخلخل، فإنها تخسر طاقة حركة.
إذا كانت سعة الموجة الطولية صغيرة، فسوف تكون كمية الحركة التي تحملها صغيرة نسبيًا. لذلك، سوف تتحرك الحلقات مسافة صغيرة نسبيًا.
أما إذا كانت سعة الموجة الطولية كبيرة، فسوف تكون كمية الحركة التي تحملها كبيرة نسبيًا. لذلك، سوف تتحرك الحلقات مسافة أكبر نسبيًا.
مثال توضيحي
لنفترض أن لدينا نابضًا يحتوي على 10 حلقات، وأن سعة الموجة الطولية التي تنتقل خلاله هي 1 سم. في هذه الحالة، سوف تتحرك الحلقات مسافة 1 سم في مناطق التضاغط، و-1 سم في مناطق التخلخل.
أما إذا كانت سعة الموجة الطولية هي 2 سم، فسوف تتحرك الحلقات مسافة 2 سم في مناطق التضاغط، و-2 سم في مناطق التخلخل.
وهكذا دواليك، فكلما زادت سعة الموجة الطولية، زادت المسافة التي تتحركها الحلقات.