الخشوع هو حضور القلب مع الله عز وجل، وهو من أعظم المقامات التي يسعى إليها المسلم في عباداته، وخاصة في تلاوة القرآن الكريم. فالخشوع عند تلاوة القرآن يفتح للقلب أبواب الهداية والنور، ويجعله يتفاعل مع آيات الله تعالى، ويشعر بعظمته وقدرته.
هناك العديد من الأمور التي تساعد على الخشوع عند تلاوة القرآن الكريم، منها:
- الإيمان بالله تعالى، ومعرفة عظمته وقدرته، وأن القرآن كلامه المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. فكلما زاد إيمان العبد بالله تعالى، كلما زاد خشوعه عند تلاوة القرآن.
- التوبة والاستغفار من الذنوب والمعاصي. فالمعاصي تغلق أبواب القلب، وتمنعه من الخشوع.
- حضور القلب مع الله تعالى عند تلاوة القرآن، وعدم الانشغال بالتفكير في أمور الدنيا. فالخشوع لا يكون إلا بحضور القلب، وتركيز الذهن على المعاني التي يعبر عنها القرآن.
- التدبر في معاني القرآن، والتفكير في دلالاتها. فالتدبر في معاني القرآن من أعظم الأسباب التي تساعد على الخشوع.
- الاستماع إلى تلاوة القرآن الكريم بصوت حسن. فالاستماع إلى تلاوة القرآن الكريم بصوت حسن يؤثر على القلب ويرققه.
- الحرص على سماع القرآن الكريم في مكان مهيأ لذلك، بعيدًا عن الضوضاء والانشغال.
- الحرص على قراءة القرآن الكريم في أوقات مخصوصة، مثل وقت السحر، أو عند الفجر، أو بعد صلاة العصر.
وفيما يلي بعض التفسيرات الموسع لبعض هذه الأمور:
-
الإيمان بالله تعالى، ومعرفة عظمته وقدرته: إن الإيمان بالله تعالى، ومعرفة عظمته وقدرته، من أعظم الأمور التي تعين على الخشوع عند تلاوة القرآن. فكلما زاد إيمان العبد بالله تعالى، كلما زاد يقينه بأنه يقف بين يدي الله تعالى، وأن الله تعالى يسمع كلامه ويراه، وكلما زاد يقينه بذلك، كلما زاد خشوعه وانكساره بين يدي الله تعالى.
-
التوبة والاستغفار من الذنوب والمعاصي: إن المعاصي تغلق أبواب القلب، وتمنعه من الخشوع. فالمعاصي تجعل القلب قاسيًا، فلا يقدر على إدراك عظمة الله تعالى، ولا يقدر على التفاعل مع آيات الله تعالى. لذلك، فإن التوبة والاستغفار من الذنوب والمعاصي من أهم الأمور التي تساعد على الخشوع عند تلاوة القرآن.
-
حضور القلب مع الله تعالى عند تلاوة القرآن، وعدم الانشغال بالتفكير في أمور الدنيا: إن الخشوع لا يكون إلا بحضور القلب، وتركيز الذهن على المعاني التي يعبر عنها القرآن. فعندما يقرأ العبد القرآن الكريم، عليه أن يركز على المعاني التي يعبر عنها القرآن، وأن يحاول أن يفهم هذه المعاني، وأن يطبقها في حياته. فإذا انشغل العبد بالتفكير في أمور الدنيا، فإنه لن يستطيع أن يركز على المعاني التي يعبر عنها القرآن، وبالتالي لن يستطيع الخشوع عند تلاوة القرآن.
-
التدبر في معاني القرآن، والتفكير في دلالاتها: إن التدبر في معاني القرآن من أعظم الأسباب التي تساعد على الخشوع. فالتدبر في معاني القرآن يجعل العبد يشعر بعظمته وقدرته، ويجعله يتفاعل مع آيات الله تعالى، ويشعر بحلاوة القرآن في قلبه.
-
الاستماع إلى تلاوة القرآن الكريم بصوت حسن: إن الاستماع إلى تلاوة القرآن الكريم بصوت حسن يؤثر على القلب ويرققه. فالصوت الحسن يبعث على الخشوع والطمأنينة، ويساعد على التركيز على المعاني التي يعبر عنها القرآن.
-
الحرص على سماع القرآن الكريم في مكان مهيأ لذلك، بعيدًا عن الضوضاء والانشغال: إن الحرص على سماع القرآن الكريم في مكان مهيأ لذلك، بعيدًا عن الضوضاء والانشغال، يساعد على الخشوع والاستمتاع بتلاوة القرآن. فالمكان الهادئ يبعث على الهدوء والطمأنينة، ويساعد على التركيز على المعاني التي يعبر عنها القرآن.
-
الحرص على قراءة القرآن الكريم في أوقات مخصوصة، مثل وقت السحر، أو عند الفجر، أو بعد صلاة العصر: إن الحرص على قراءة القرآن الكريم في أوقات مخصوصة، مثل وقت السحر، أو عند الفجر، أو بعد صلاة العصر، يساعد على الخشوع والاستمتاع بتلاوة القرآن. فهذه الأوقات لها خصوصية خاصة، تجعل القلب أكثر استعدادًا